لا تخدعك الصدارة .. برشلونة بطلٌ من ورقِ!

الوصول للقمة لا يقتضي أن تكون منزوع العيوب..

أسبوعٌ مثاليٌ لفريق برشلونة، ذلك الذي حمل الرقم “9” بمسابقة الدوري الإسباني، حيث عرف الانفراد بالصدارة وتأكيد الجدارة مع سقوط الملاحقين واحدًا تلو الآخر، مُفسحين الطريق مرة أخرى للبلاوغرانا لاعتلاء جدول ترتيب الليغا بفارق جيد نوعًا عن الكبار، قبل الولوج إلى شهر نوفمبر.

النادي الكاتالوني أتمّ المَهمّة وأجهز على المتصدر السابق إشبيلية برباعية في ملعب كامب نو مُزيحًا إياه من القمة، فيما سقط ريال مدريد بالعاصمة ضد ليفانتي بهدفين لهدف، أتليتكو مدريد أكمل سلسلة الخدمات وظفر بنقطة من ميدان فياريال، سيراميكا.. ليكون الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني شاهدًا على تفوق برشلونة (18 نقطة) من خلال منافسيه الرئيسيين، إشبيلية (16 رابعًا)، أتليتكو (16 خامسًا)، ريال مدريد (14 سابعًا).

ورغم تسيد برشلونة لائحة الترتيب برونق رائع، وعودته لسكة الانتصارات بعد التعثر بأربع مباريات دون تحقيق أي فوز ضد كلًا من ليغانيس، غيرونا، بلباو، وأخيرًا فالنسيا، إلا أنه هناك دومًا مواضع لبِنة نستعرضها أدناه..

جُرحٌ غائرٌ..

لأن الأفراح لا تدوم، فإن إصابة ليونيل ميسي بكسر في الذراع إثر احتكاك مع فرانكو فاسكيز لاعب إشبيلية أثناء مباراة الفريقين مطلع هذا الأسبوع، ستترك فراغًا كبيرًا في مقدمة الفريق، وقبل أيامًا من موقعتين ناريتين -وأن كانا كليهما بكامب نو- ضد إنتر ميلانو المنتشي بفوزه في الديربي أمام ميلان، ثم الأحد ضد كتيبة جولين لوبيتيغي التي تسعى لتدارك موقفها العسير، عواقب غياب ميسي 3 أسابيع ستكون وخيمة على خط المقدمة وقد ظهر ذلك جليًا بانعدام الانسجام والربط بالشوط الثاني من مباراة الأندلسيين.

ليونيل ميسي لحظة خروجه متأثرًا بإصابته

البديل المتعثر..

البديل المنطقي والأنسب وفق المعطيات لخلافة ليونيل ميسي على الرواق الأيمن أثناء إصابته هو الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي دلف إلى أرضية الميدان بالفعل بمباراة إشبيلية بدلًا من البرغوث الأرجنتيني، بيد أنه لم يقدم المردود المأمول وخسر الكثير من الكرات مُثبتًا أن بديل ميسي لم يُخلق بعد.. الجماهير الكاتالونية حتّى بدأت في التصفير عليه كلما قام بلمسات خاطئة، رغم انطلاقته القوية ببداية الموسم وتسجيله 5 أهداف، لكن العشوائية في الأداء ذهبت به لمقاعد البدلاء لحساب كوتينيو.

بلد الوليد أقوى؟

بعيدًا عن لعنة إصابات الخط الخلفي المُتمثلة في أومتيتي وفيرمايلين مؤخرًا، فإن شباك برشلونة تلقت11 هدفًا في مسابقة الدوري الإسباني حتّى نهاية الأسبوع التاسع، لتوضيح مدى فجاعة الرقم فإن بلد الوليد مثلًا تلقى 6 أهداف (أي ما يقارب نصف الحصيلة).. إسبانيول وخيتافي 7 و 8 على التوالي، فرق وسط الترتيب بالفعل تمتلك دفاعات أقوى من كتيبة فالفيردي وهي معضلة باتت واضحة للجميع، اختراق عمق ملعب برشلونة والوصول لمرمى تيرشتيغن أمسى مُتاحًا وبشدة، في مباراة إشبيلية تعرض مرمى الفريق إلى 15 محاولة للتسجيل وأدّت براعة الحارس الألماني إلى استقبال هدفين فقط، عندما وقف سدًّا منيعًا وحال دون استقبال المزيد.

عديمي القيمة؟

بعد 12 مباراة رسمية خاضها برشلونة هذا الموسم، هناك 3 لاعبين لم يلمسوا أرضية العشب الأخضر بعد وهم كارلوس إيلينا، سيرغي سامبر، ودينيس سواريز، إضافة إلى مالكوم سيلفا أغلى صفقة صيفية هذا الموسم بالنسبة للفريق والذي لعب فقط 25 دقيقة (6 أمام بلد الوليد – 19 ضد ليغانيس).. التشيلي أرتورو فيدال لم يثبت أحقيته بعد بارتداء قميص الفريق غاديًا بلا قيمة فعليًا في قائمة برشلونة، فلا هو أساسيًا ولا يُلجأ إليه كبديل.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى