التجار «يتمردون» على هبوط الدولار والأسعار .. و«الإقتصاد» تهدد بالشمع الأحمر

بعدَ ان شهد الدولار هبوطا حادا سريعا، ولم يعمد التجار الى اعتماد تسعيرة جديدة مناسبة ولو تدريجيا، أكد مع مصدر في وزارة الاقتصاد ل “جنوبية” “أن اتصالات تجري مع الاجهزة الامنية المختصة وشرطة البلديات، للقيام بحملات واسعة على المخازن والمحال التجارية والسوبر ماركات ومحلات بيع التجزئة في بيروت والمناطق كافة، وذلك بعدما ورد آلاف الشكاوى عن عدم تغيير الاسعار بعد هبوط الدولار ما يقارب احد عشر الف ليرة تقريبا”.

واشار المصدر الى “ان شجع بعض التجار يزداد دوما مع صعود الدولار، ليسارعوا الى زيادة الاسعار فورا، رغم شراء البضائع بأسعار اقل، في حين انه مع هبوط الدولار تتراجع الاسعار على نحو تدريجي وليس دفعة واحدة كما يحصل مع صعود الدولار”. واوضح “ان عمليات التخفيض تكون في اغلب الاحيان خجولة جدا جدا لا تتجاوز ٢% لبعض السلع و٥% لاغلبها، في الوقت الذي تتجاوز عمليات رفع الاسعار مع كل قفزة للدولار بين ١٠٠ و ١٥٠%”.

وكشف “أن هذا الموضوع اثير بين وزيري الداخلية والاقتصاد في اجتماع عقد قبل يومين بعيدا عن الاعلام، للتنسيق بين مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية”. ولفت المصدر الى “ان عملية مكافحة الاسعار لن تكون كسابقاتها، بل سيحول كل المخالفين الى القضاء المختص بموجب شكاوى من المصلحة، وقد تصل العقوبة الى الحبس واقفال محلات المخالفين بالشمع الاحمر”.

ورأى “انه يجب على المواطنين اليقظة التامة ومقارنة فوارق الاسعار على نحو دقيق لان السعر على ٣٣ الفا للدولار الواحد ليس كما هو السعر على ٢٣ الفا للدولار، وانه يجب التبليغ عن اي مخالفات في الفوارق الكبرى على الخط الساخن ١٧٣٩، لان اسعار السلع على الدولار في الخارج لا تتغير بليلة وضحاها الا استثنائيا ونادرا جدا جد

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى