كلمات واقعية عن حادثة شهادة مريم فرحات بقلم مريم قنديل
مريم فرحات هي الوحيدة التي لا يمكن أن يكون لاستشهادها روايات مختلفة أو مختلقة.. هي رواية واحدة فقط.. أم لخمسة أولاد تنتظر عودة ابنتها من الروضة، أصابتها رصاصة غدر قتلتها في منزلها!
حسناً، بعيداً عن مشاعر كل أم تتخيل نفسها مكان مريم وتتخيل حال أولادها بعد استشهادها ..
وبعيداً عن الإنقسامات الحادة سياسياً وإعلامياً..
أمٌ بريئةٌ مدنيّةٌ غير مسلحة لا ناقة لها ولا جمل قُتلت برصاصة قد تكون طائشة وقد لا تكون طائشة، في منزلها..
هل سمع أحدكم صوت جمعيات المجتمع المدني وحقوق المرأة ومنظمات حقوق الإنسان تتحدث عن مظلوميتها؟
هل تنادت #كفى ومثيلاتها من الجمعيات النسوية إلى تظاهرة ورود تحمل صور الأم المغدورة؟
هل تنافست الإعلاميات المتجملات المتصنعات المتفلسفات في إعداد تقارير عن أم قُتلت وأطفال أصبحوا أيتاماً!
أم أن نساءنا لسنا محسوبات على النساء؟
أم أن حجاب مريم يخرجها من أنوثتها؟
أم أن انتماء مريم الحزبي والطائفي يجعلها تستحق القتل على اعتبار أننا أبناء (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة)؟
أين أنتن أيتها المناديات بحقوق المرأة ؟ أين المطالبات بـ #كفى_عنف؟
ألم يقتل العنف أماً أم يجب أن يكون القاتل زوجها كي تحملوا صورها وتنادوا بقضيتها؟
لعنة الله عليكن!