خبير عسكري سوري: “داعش” يهدف لاستخدام أسراه كـ”دروع بشرية”
قال الخبير العسكري السوري العميد مرعي حمدان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم “داعش” الإرهابي على معسكر للاجئين في حي البحرة، وأسر 130 أسرة يقدر عدد أفرادها بـ700 فرد، الهدف منه اتخاذهم كدروع بشرية في مواجهة الجيش العربي السوري.
وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، أن هذا الهجوم الذي وقع منذ يومين في منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتم نقل الأسر التي تم اختطافها إلى مناطق الصراع بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات الجيش العربي السوري في دير الزور، لاتخاذهم كدروع بشرية، يعني وجود ثغرة خطيرة يجب سدها فورا.
ولفت الخبير العسكري إلى ضرورة إسناد عملية “عاصفة الجزيرة”، وموجتها الثانية “دحر الإرهاب” إلى الجيش العربي السوري، باعتباره القوة الضاربة الحقيقية في سوريا، والقادر على استكمال مسيرة مكافحة الإرهاب، بينما تتفرغ قوات سوريا الديمقراطية — إذا استطاعت- لحماية المخيمات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، بدلا من تمكن عناصر داعش من الهجوم عليها كل حين وأخر.
وأوضح العميد السابق بالجيش السوري، أنه طالما أن قوات سوريا الديمقراطية عاجزة عن التصدي لمسلحي داعش الذين يهاجمون مناطق سيطرتها كل حين وأخر، وينجحوا في هذا الهجوم، ويختطفون ويأسرون العشرات والمئات من المخيمات، فعليها أن تسلم السلطة في هذه المناطق لم يستطيعون حمايتها، ويتعاونوا مع الجيش السوري بالكامل، لوقف هذه الكارثة.
وتابع: “وجود أكثر من 700 شخص أسرى لدى تنظيم داعش الإرهابي، يمكن استخدامهم كدروع بشرية في مواجهة أي موجات هجومية للجيش العربي السوري ضد مناطق تمركز الدواعش، يعني أن التنظيم الإرهابي أصبح يملك نقاط قوة، وهو أمر مرفوض تماما، ويجب محاسبة المسؤولين عن منح الدواعش هذه القوة”.
وصرح رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، أمس الاثنين، بأن مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي قاموا في 13 تشرين الأول/أكتوبر بمهاجمة معسكر للاجئين في حي البحرة. وأعلن أن مسلحي “داعش” أسروا خلال الهجوم 130 أسرة يقدر عدد أفرادها بـ700 فرد.
وقال سافتتشينكو: “مستغلين إفلاتهم التام من العقاب، هاجم متشددو داعش مخيماً للاجئين في منطقة البحرة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، وأسروا 130 أسرة يقدر عدد أفرادها بـ 700 فرد في هجين”.
وشن تنظيم “داعش” الإرهابي قبل يومين، هجوما على مخيم للنازحين تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وتمكن خلال ذلك من أسر عشرات العائلات التي تقطن فيه ونقلها إلى محيط دير الزور، حيث تدور آخر المعارك هناك بين الطرفين.
وأعلن مجلس دير الزور العسكري، وهو فصيل يتبع لقوات سوريا الديمقراطية في الأول من شهر أيار/مايو الماضي عن حملة “عاصفة الجزيرة” لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة تنظيم “داعش”.
وتعد هذه المنطقة آخر أماكن تمركز التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية على الحدود مع العراق، حيث يواصل مجلس دير الزور الحملة في مرحلتها الثانية وأطلق عليها اسم “دحر الإرهاب”.