اضراب لمعظم صيدليات صيدا ومطالبة بحل لأزمة فقدان الدواء والحليب
تجاوبت معظم الصيدليات العاملة في مدينة صيدا ومحيطها مع دعوة ” تجمع اصجاب الصيدليات في لبنان بـ”التوقف القسري عن العمل ليومين رفعا للصوت الى المعنيين لما آل اليه الواقع الصحي والدوائي في البلد، ولوضع الحلول السريعة لأزمة فقدان الدواء وحليب الأطفال . فيما استمر العمل في صيدليات اخرى كالمعتاد وضمن ما توافر من اصناف أدوية . وفتح بعض الصيدليات ابوابه للحالات الطارئة ولبعض المرضى الذين يعانون امراضا مزمنة وممن يحتاج منهم لقياس الضغط والسكري وغيرهما.
مرجان
ويقول الصيدلي رمزي مرجان ” الأزمة بدأت عندما توقف مصرف لبنان عن دعم بعض اصناف الأدوية وحليب الأطفال ، ففقدت هذه الأصناف من الصيدليات وما توافر منها فبكميات قليلة جدا لا يلبي حاجة الناس وخاصة اصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وهذا يعتبر كارثة صحية على المواطن ، وعبئاً وضغطا على الصيدلي الذي يتم تحميله مسؤولية فقدان الدواء وهو ليس مسؤولا عنه ، ونحن نرفض اتهام الصيادلة بالاحتكار . فالصيادلة وصلوا لمرحة لم يعودوا قادرين على تحمل كل هذا الضغط والاتهامات” .
وحول فقدان حليب الأطفال يضيف مرجان ” حليب الأطفال كان من الصناف المدعومة ولا يزال ولكن ما كان يسلم مؤخراً من المدعوم لكل صيدلية هو علبة او علبتين في الشهر ، حتى فقد نهائيا . بعض الشركات بدأت تؤمن الحليب للأطفال بعمر فوق السنة على سعر صرف السوق ، لكن تحت السنة يصنف الحليب مثل الدواء ولا زال مدعوما .. لكن اين الدعم “!
وبرأي مرجان فإن الحل يكمن في ان يعود مصرف لبنان لتغطية دعم الأصناف الدوائية وخاصة للأمراض المزمنة وحليب الأطفال . آملا ان تكون هناك خطوات سريعة باتجاه هذا الحل الذي على اساسه يعود الانتظام لحلقة تأمين الدواء وقوامها مصرف لبنان ووكلاء الأدوية والصيادلة وهي حلقة متصلة ببعضها البعض واي خلل في اي مكان يؤدي الى مشكلة بتأمين الدواء .
الصلح
ويقول الصيدلي فايز الصلح ” نحن كصيادلة صيدا وضواحيها نعتبر ان اضرابنا اليوم هو للحفاظ على صحة المواطن . فكل يوم يقصدنا مواطنون من صيدا او من خارجها ويسألون عن ادوية مفقودة ، فالرفوف في الصيدليات شبه فارغة حتى من ابسط انواع الأدوية .. وما يتوافر منها فبعلبة او علبتين لا تكفي الا لشخص واحد طيلة الشهر .وهذه الصرخة اليوم لنقف مع المريض الذي هو بحاجة للدواء ولنقول له نحن معه في خندق واحد وتحت وطأة ازمة واحدة ..” .
ويضيف ” هناك صيدليات فتحت ابوابها للحالات الطارئة وحتى لا ” نقطع ” المواطن في هذه الأزمة وزيد من معاناته ويكفيه ما يتعرض له – ونحن معه كمواطنين – من اذلال طلبا للتزود بالبنزين ومن ارتفاع اسعرا المواد الغذائية وازمة الكهرباء وغيرها “.
ويختم الصلح بالقول ” نأمل ان تصل هذه الصرخة من الصيادلية الى المسؤولين وان يتم التحرك سريعا لعدم تأخير تغطية كلفة الدعم للأدوية وحليب الأطفال من اجل صحة المواطن ” .