بيان مركز حوار الأديان والثقافات التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حول الأحداث الجارية في فلسطين (القدس والضفة الغربية وغزة وعموم أراضي فلسطين التاريخية) ويوم النكبة

بسم الله الرحمن الرحيم
يشهد المجتمع البشري مرة أخرى على جريمة الصهاينة في حربهم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، و في هذه الأيام، تختلط ألسنة النار وأمواج الدم في الأراضي المقدسة وفلسطين الجريحة، بعد الإساءة إلى المسجد الأقصى (قبلة المسلمين الأولى) وقبة الصخرة، مبدأ عروج وإسراء نبي الرحمة وفي أيام عيد الفطر المبارك.
مما لا شك فيه أنه لا توجد بقعة في العالم كمدينة القدس، مركز اهتمام الأديان الإبراهيمية على مدى التاريخ، وإن العيون القلقة للموحدين وأحرار العالم اليوم تتجه نحو فلسطين ومدينة القدس وما حولها.

لقد رد الحكام الغاصبون لفلسطين المظلومة على احتجاج المسلمين الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم الطبيعية، في عيد الفطر المبارك، بالقصف الوحشي لمدينة غزة المحاصرة وقمع التظاهرات في شوارع كافة البقاع الفلسطينية ومدينة القدس، وقد أصبحت (مدينة الأنبياء) ساحة غزو للصهاينة، أبناء قتلة أنبياء الله.

من الواضح أن قلق وحزن وغضب المسلمين وجميع المؤمنين والأحرار في العالم يتزايد لحظة بلحظة أثر الكوارث والاستنزاف الذي يسببه الكيان المحتل لأبناء فلسطين في غزة والقدس الشريفة وعموم فلسطين.

إن مركز حوار الأديان والثقافات التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، يعرب عن حزنه العميق لاستشهاد العزل والأبرياء وإهانة المقدسات الإسلامية والديانات الإبراهيمية الأخرى في فلسطين الحزينة، وتعاطفًا مع المسلمين الفلسطينيين المظلومين؛ خاصة في القدس الشريف وغزة العزيزة والمناطق المحتلة من فلسطين التاريخية، ندعو جميع الطوائف الدينية والثقافية إلى أداء واجبهم الديني والانساني والاخلاقي في مواجهة أحداث اليوم في فلسطين، ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وإدانة ارتكاباته الإجرامية.
ولا شك أن مرضاة الله عز وجل وراحة الضمير الإنساني في القضاء على الظلم واسترداد حق المظلوم من الظالم غاية كل أحرار العالم.

مركز حوار الأديان والثقافات التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية 15 مايو 2021 ميلادي – 3 شوال 1442 هجري

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى