ِعلى طريق القدس عاشقٌ قضى .. مراسم تشييع الشـ ـهـ ـيد محمد طحان “أبو طالب” في بلدة عدلون

شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الإسلاميّة والفصائل الفلسطينية الشّهيد محمد قاسم طحان ” أبو طالب” بموكب حاشد في بلدة عدلون جنوب لبنان.

بمسيرة حاشدة انطلقت من مستشفى الشيخ راغب حرب وبموكب سيارة مهيب , جال النعش في عدة قرى حيث كان في استقباله

تقدمتهم سيارة الهيئة الصحية الإسلامية وصولاً الى مسقط رأس الشهيد, حيث كان في استقباله الأهل والمحبين والقوا النظرة الأخيرة على جثمانه

جال المشيّعون بالنّعش المبارك أحياء بلدة عدلون ، ورُفعت جدارية طُبعت عليها صورة الشّهيد ، فيما رفع والده شارات النّصر معبّرًا عن الانتصار الّذي مُنيت به الأمّة بفضل دماء الشّهداء؛ إلى منزله كانت الوُجهة، وهناك جلس الأصحاب والأصدقاء والأهلون يتلون آيات بيّنات من كتاب الله العزيز للرّوح الطّاهرة ، وقرأوا الأدعية وزيارة عاشوراء.

بعد صلاة الظّهرين انتقل الموكب من نقطة المفارق وهناك استقبله الأهالي بنثر الورد والأرز ،وزغردت له النسوّة ؛ وإلى ساحة البلدة اتّجه الجميع .

ساحة البلدة كانت على موعد مع إقامة مراسم تكريم الشّهيد؛ مرتبة مزيّنة بالورد وبساط أحمر على جانبيه زهريّاتٌ ورايات، وبنداء “لبيك يا حسين “و”لبيك يا زينب ” كان الاستقبال المهيب للشّهيد.

جمهور من المنطقة ومختلف المناطق اللبنانيّة وفعّاليّات وشخصيّات اعلاميّة وسياسيّة واجتماعية ، ولفيف من العلماء ، ووفود من عوائل الشّهداء ومفقودي الأثر .

جنب نعش الشّهيد المسجّى بعلم حزب الله جلست مجموعة من جرحى المقاومة الإسلاميّة

وأدّت ثلّة من المجاهدين بزيّها العسكري التّحيّة للشّهيد، وألقوا القسم والبيعة للقادة والشّهداء؛فيما أمّ الصّلاة على الجسد الطّاهر بالمشيّيعين فضيلة الشيخ نبيل قاووق

بصيحات التّكبير والتّهليل والتلبيّة بدأت مسيرة تشييع مهيبة ،لطم فيها المشيّعون الإمام الحسين (عليه السّلام) ؛وتقدّمتها الفرق الكشفيّة الموسيقيّة منها والجوّالة وحملة صور الشّهداء والقادة وأكاليل الورد ، ورُفعت الأعلام والرّايات والقبضات المندّدة بالتّكفيريّين وأعداء الوطن والدّين؛ وبكلمات التّوديع ” بأمان الله يا شهيد الله ، أخي ابو طالب يا حبيب الله ” قبل قراءة جماعيّة لفاتحة الكتاب وُري الشّهيد ثرى في جبانة البلدة جانب ضريح الشهيد مصطفى حمزة شحادي ” راحل”

وكان هناك كلمة لحزب الله القاها الشيخ نبيل قاووق

وتقبّل حزب الله وعائلة الشّهيد التّبريك والتّعازي من الوافدين والمحبّين بعد المواراة.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى