الدوير ودّعت المأسوف على صباها فاطمة قانصو “26 عاماً” وابنتها الصغيرة “أسيل” تقف عند أعتاب نعش والدتها لتودعها
عند جثمان أمها المسجى في التابوت ، وقفت الطفلة أسيل ( 6 سنوات) وطلبت منها ” ان تعود ولا تتأخر في السماء ، فهي ستشتاق لها كثيرا، “فأنا أحبك يا ماما” .
فاطمة خير الله سامي قانصو ابنة الــ26 عاما، عانت من بعض الالتهابات في صدرها منذ شهر ونصف، وبعد مراجعة اطباء واجراء فحوصات ، تدهور وضعها الطبي سريعا، حيث تبين اصابتها بالمرض الخبيث في رأسها.
ومنذ عشرين يوما ، دخلت فاطمة ( والدة الطفلة اسيل) في كوما طبية في المستشفى العسكري في بيروت ، فقد كان انتشار الخبيث سريعا في الرأس ، ولم يفسح المجال بأي أمل لفاطمة بالمقاومة او العلاج ، وبقيت عشرين يوما داخل غرفة العناية الفائقة، وردة تذبل امام عيون والديها واخوتها والاقارب، والدموع والدعاء سلاحهم ، الى ان فارقت الحياة اليوم .
وشيعت بلدة الدوير المأسوف على صباها فاطمة خير الله قانصو عصرا ، وسط اجواء من الحزن والاسى ـ وام الشيخ محمد علي حطيط الصلاة على الجثمان لتوارى الثرى في روضة البلدة.