إطلاق حملة كفالة 1000 طفل من أطفال دار الايتام الإسلامية لمناسبة أسبوع اليتيم العربي

أطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الإسلامية حملة كفالة 1000 طفل من أطفال دار الايتام الإسلامية، في المركز الرئيسي لدار الايتام الإسلامية في الطريق الجديدة، مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ولمناسبة أسبوع اليتيم العربي، حيث بثت على صفحة Facebook التابعة لدار الايتام الإسلامية: https://www.facebook.com/daralaytam.org

وأدارت محاور الحملة التي تكونت من فقرات عدة، الإعلامية رندا قرانوح.

افتتحت الحملة بكلمة لنائبة المدير العام لمجمعات ومراكز المناطق والاحتياجات الخاصة سلوى الزعتري، ذكرت فيها بفكرة وأهداف انطلاق هذه الحملة، وجاء في كلمتها: “تأكيدا لرؤية ورسالة المؤسسات وتحقيقا لخطتها الاستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة 2021- 2025 التي تتضمن في إحدى أولوياتها تغطية احتياجات المستفيدين بهدف تأمين كفالة 1000 طفل خلال هذه المرحلة، انطلقت فكرة إطلاق هذه الحملة في يوم اليتيم العربي الذي يحتفل به العالم في أول يوم جمعة من شهر نيسان للتركيز على احتياجات اليتيم المختلفة، ولفت انتباه المجتمع اليه، فالمجتمع هو الأساس بما يقوم به أهل الخير والفاعلين والساعين في دعمه ومؤازرته وإدخال السعادة والفرح إلى قلبه”.

وتابعت: “كان اختيار هذا اليوم إيمانا من دار الأيتام الإسلامية بدورها الأساسي الذي أنشئت من أجله منذ سنة 1917 وهو احتضان اليتيم وأمه وخدمته ورعايته، ولكن ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية في المجتمع زادت واتسع حجم خدمات المؤسسات ليشمل كل ذي حاجة وترسخ مع الوقت منهج إسعاد اليتيم، لتصبح مؤسسات الرعاية الاجتماعية المنتشرة على مساحة الوطن والتي تعنى برعاية الأطفال والناشئة من كافة المذاهب والطوائف لتنطلق في مسيرتها الاجتماعية الطوعية الخيرية الإنسانية والرعائية الرائدة والعاملة على ضمان الحقوق ونهوض المجتمع وتنميته، والحاضنة للأيتام والذين لا عائل لهم ومن هم بمثابتهم و للناشئة من ذوي الأوضاع الاجتماعية الصعبة، والأشخاص من ذوي الإعاقة وغيرها من الفئات التي تشملها خدمات المؤسسات من رعاية الطفل في أسرته والأسرة والأرامل والمطلقات وكبار السن والعديد من الفئات التي تخدمها المؤسسات معتمدة التخطيط والتنظيم بمنهجية علمية تكنولوجية متقنة”.

أضافت: “جاءت فكرة إطلاق حملة كفالة 1000طفل من الأيتام والأفقر والأحوج في هذا اليوم في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان ولاسيما الازمة المالية والاقتصادية الخانقة وجائحة كورونا القاتلة، والتي تضع مؤسساتنا امام مسؤوليات وتحديات جسام تتطلب مساندة أهل الخير من امثالكم لتتمكن المؤسسة من الايفاء بالتزاماتها ولتقول للمجتمع الذي آزر المؤسسات في سنوات عمرها 104 أن المؤسسات ما زالت على عهدها بكم من بعد الله عز وجل في احتضانها وتقديم المساعدة والعون لأطفالها ومسعفيها. فأنتم أصحاب الفضل بما من الله عليها اليوم من نجاحات وانجازات وبعد مرورها بالعديد من المحن والأزمات حيث استمرت في مسيرتها الإنسانية الوطنية الرائدة بفضلكم والتزاما منها ومنذ نشأتها بثقافة العمل الخيري الذي اتخذته منهجا ونبراسا وسبيلا للقيام بدورها الرعائي الشامل للأيتام وللأفقر والأحوج وكل ذي حاجة. فأنتم أهل الخير المثال والقدوة في جميع الظروف لتوفير الحياة الكريمة للأيتام وللأفقر والأحوج وكل ذي حاجة وهذه الحملة جاءت لتغطية كفالة عدد من الأطفال الذين تحتضنهم الدار في كنفها من أيتام وحالات اجتماعية صعبة فكفالة الأطفال تنقذ حياتهم ومستقبلهم. وكما عودتكم المؤسسات فحصيلة ما ستقدمونه لكفالة هؤلاء الأطفال سترونه أمامكم في قصص نجاحهم وتطورهم وتقدمهم. نأمل أن تلقى هذه الحملة دعمكم لنفتح أبواب الامل والطمأنينة في نفوس من قست عليهم ظروف الحياة، وبفضل مساندة أمثالكم من الخيرين نستمر في أداء الأمانة التي أوكلت إلينا ونذلل الصعاب ونتابع مسيرتنا في خدمة مجتمعنا. وقد حق وعده تعالى بأن يفتح أمام الخيرين أبواب رحمته ورضاه”.

سمر الحريري

كما كان لنائبة المدير العام للرعاية والتربية في دار الايتام الاسلامية الأستاذة سمر الحريري مداخلة حول تعريف برنامج الكفالة الشاملة والجزئية في دار الايتام الإسلامية وقيمة المساهمة فيها، نشأتها وأهدافها التي تدخل في صلب خدمة اليتيم في دار الايتام الاسلامية منذ ان تأسست، ودعوة المجتمع الى الاستمرار بدعم ومؤازرة الدار من خلال المساهمة في هذه الحملة، لاسيما في هذه الظروف الصعبة والتي تلازمت أيضا مع جائحة كورونا، لكي تستطيع المؤسسات الاستمرار بإسداء البرامج المتخصصة التي تقدمها للأطفال الايتام ومن هم بمثابتهم وتأمين احتياجاتهم التي تسهم في ضمان حقوقهم.

ثم حاورت الإعلامية رندا قرانوح، إمام مسجد راس بيروت الشيخ المحامي عمر شبارو، الذي تحدث عن فضل كفالة اليتيم ومن هو بمثابته في الإسلام، تعريف اليتيم ومن هو بمثابته استنادا للحديث النبوي الشريف، نظرة الاسلام لليتيم واهمية الاحسان اليه، كما أضاء على فضل الإنفاق في شهر رمضان المبارك، وأجر الانفاق في سبيل الله وأهميته في تحقيق التكافل الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة.

وكان للمحسنين الكفيلين السيدة هبة نحاس وعامر شاكر مداخلة حول السبب “الذي دفع بهما للتقدم بالكفالة واختيارهما لدار الايتام الإسلامية، وما قد أضافت إليهما هذه التجربة على الصعيد الشخصي، بعدما لمسا ثمار عطاءاتهما التي أسهمت في تحقيق طموحات الأطفال، واستقرارهم النفسي والاجتماعي، وأهمية دور الكفيل في تأمين حياة أفضل للطفل اليتيم من خلال المساهمة في نفقات تصب في تنشئتهم وتعليمهم وتحقيق الاسعاد لهم وضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين افراد المجتمع الواحد”.

إشارة الى أن هذه الحملة مستمرة على مدار السنوات الخمسة المقبلة، وتعول دار الايتام الاسلامية في تحقيقها على أهل الخير والعطاء.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى