الرئيس عون يعتبر الفلتان في الشارع موجّهاً ضدّه

أكدت المعلومات أن “تصويب العماد جوزف عون على السياسيين، يأتي من خلفية الدفع باتجاه جعل الجيش في حالة صدام مع المحتجين، في إطار سعي هذه القيادات السياسية لتصفية حساباتها مع الجيش وقائده، وهذا أمر تعيه القيادة جيداً وفقاً للمعلومات، ولا يمكن أن تضع المؤسسة العسكرية في مواجهة مع الشعب، لأن الجيش وعناصره جزء من هذا الشعب، وبالتالي فإن مصيرهما واحد، وعلى هذا الأساس تتصرف قيادة الجيش في مسألة بالغة الخطورة، كما يجري في الشارع وعلى طول مساحة الوطن، باعتبار أن الحل لكل هذه الأزمات هو سياسي بالدرجة الأولى”.

وشدّدت معلومات “السياسة” على أن “قدرات الجيش استنزفت إزاء هذا الواقع، مع تقليص موازنته بشكل مستمر، ما قد يجعله عاجزاً عن القيام بما قد يطلب منه من مهام في مرحلة لاحقة إذا استمر هذا الوضع، وبالتالي فإن رسالة العماد عون كانت غايتها، التحذير من المستقبل والعمل على تحصين السلم الأهلي، من خلال اتخاذ حلول سياسية مقنعة، والقيام بالإصلاحات المطلوبة لإصلاح الاقتصاد، واستعادة الثقة العربية والدولية”.

وعلمت “السياسة” أن “رئيس الجمهورية ميشال عون يعتبر أن استمرار الفلتان في الشارع وقطع الطرقات، موجّه ضده من جانب أطراف سياسية، لدفعه إلى الموافقة على التشكيلة التي قدمها له الرئيس المكلف سعد الحريري”، مضيفة إن “عون كان حازماً في الطلب من قائد الجيش إعطاء الأوامر للجيش بفتح الطرقات، والتصدي لمحاولات المحتجين إغلاقها”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى