ندوة في المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان عن الشيخ حبيب آل إبراهيم: ورع وتقي مليء بالعلم هزم الاستعمار في العراق وبعلبك
نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومركز بهاء الدين العاملي ندوة فكرية إفتراضية بعنوان “الشيخ حبيب وأعماله النهضوية” في الذكرى الـ٥٦ لوفاة العلامة المهاجر العاملي الشيخ حبيب آل ابراهيم، أدارها أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الدكتور خضر نبها.
خامه يار
بعد تقديم من الدكتور نبها عرض خلاله لسيرة الشيخ حبيب آل ابراهيم و”انجازاته الفكرية والفقهية والدينية والتربوية والاجتماعية”، قال المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الدكتور عباس خامه يار: “نجتمع اليوم في هذه الندوة الإفتراضية، لنحيي الذكرى 56 لوفاة المهاجر العاملي الشيخ حبيب آل إبراهيم أحد تلامذة مدرسة الإمام علي وفي يوم ولادته الميمونة، ونستعيد معا عطاءته الجليلة، وحياته التي كلها هجرة وجهاد وتبليغ وكفاح ضد الاستعمار مهما تلون وتبرقع ولبس لبوس التمدن والتحضر حتى قيل عنه إنه “الرجل الذي هزم الاستعمار مرتين”: الأولى في العراق والثانية في بعلبك”.
وأضاف: “المهاجر العاملي عاش القلق والحب للمنسيين في الساحل السوري بسبب الاحتلال الفرنسي، فنجده بعد مغادرة الفرنسي أرض سوريا العزيزة، همَّ بالترحال إلى الجبال والساحل للتلاقي بعد غياب، كما كان يعبر. مكث بين الأهل هناك مدة ووضع احلاما ولكنها، للأسف، لم تتحقق، وهي قصة تستحق ان تروى، وهنا، أود أن اذكر أنه في الربع الأخير من القرن الماضي، قرابة عام 1994، وعندما كنا مع سماحة الشيخ الجليل، استاذنا الشيخ جعفر المهاجر لنعد لمؤتمر تكريمي للشيخ المهاجر العاملي في مدينة بعلبك، قمنا بزيارة هناك، للتحضير الميداني للمؤتمر، وفي لقاء مع بعض الاخوة العلويين، كان المهاجر العاملي ممدوحا بل نجما عندهم، وذكره حسنا وصيته طيبا بينهم. ومما أذكره، وكأنه استشراف مستقبلي، أن مضيفنا كان يذكر الشيخ المهاجر العاملي بفخر، ويرى ان الرايات السود ستأتي يوماً ما من ايران لتشاركنا الهم والعز والنجاح”.
ولفت الى ان “الكلام على المهاجر العاملي يطول، وربما ضيوفنا الأعزاء يتممون ما بدأت به”.
وختم: “شيخنا الكبير والفاضل، الشيخ حبيب آل إبراهيم والمهاجر العاملي كان فقيها
ورعا وتقيا، مليئا بالعلم، يمتلك حجة قوية وحافظة نادرة. كان خطيبا ينحدر عنه الكلام كالسيل، وشاعرا مغردا تغنى بالنبي الأكرم وآله الأطهار. زرع نفسه في ضمير الناس فعاش بهم وعاشوا به”.
ثم شكر “كل المحدثين والمتابعين والقارئين للندوة”.
المهاجر
من جهته، المؤرخ والمحقق الشيخ الدكتور جعفر المهاجر رئيس مركز بهاء الدين العاملي قدم مداخلة بعنوان “الشيخ حبيب من منظور مؤرخ”.
علي
بعد ذلك، تحدث الشاعر والأديب السوري محمد عباس علي عن “الشيخ حبيب، الأثر الطيب للعالم العامل بعلمه”
شقير
وتحدث أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الشيخ الدكتور محمد شقير عن “الشيخ حبيب ودوره المقاوم”.
قاسم
من جهته رئيس “مركز حوار الأديان والثقافات” السيد علي السيد قاسم تحدث عن “المقدس الشيخ حبيب وحواراته مع المذاهب والملل”.
حيدر المهاجر
وختاماً، تحدث الشيخ حيدر المهاجر.