لا لحمة في منطقة الزهراني .. مسلخ البيسارية يحوي على عدد كبير من الابقار المدعومة لكن أصحاب المسلخ يتحكمون بالسوق
أقفل أصحاب الملاحم في منطقة الزهراني جنوب لبنان فجر اليوم محالهم، بعد ان عجزوا عن الحصول على الذبائح ووجدوا مسلخ بلدة البيسارية الذي يوزع للبلدات المجاورة مقفلا.
أصحاب الملاحم علموا أن تجار المسلخ عمدوا عند منتصف الليل إلى ذبح رأسين من البقر المدعوم فقط، وقاموا ببيع اللحوم وتوزيعها على اصحاب الملاحم من المقربين إليهم.
كما ذكر أصحاب الملاحم أن المسلخ شهد منتصف الليل زحمة من قبل القاصبين بعد ان علموا ان عملية الذبح تحصل في هذا التوقيت على غير عادته فيما يجري تهريب الذبائح إلى جهات اخرى.
وقد أوضح صاحب ملحمة في منطقة العاقبية بالزهراني لـ”العهد” أن “مسلخ البيسارية يحوي على عدد كبير من الابقار المدعومة لكن أصحاب المسلخ يتحكمون بالسوق، ولا يذبحون إلا رأسا أو رأسين يوميا منذ ايام بحجة ارتفاع سعر الدولار دون رقيب أو حسيب”.
وأضاف أن القصابين “اكتفوا بذبح الرأسين ليقولوا أمام وزارتي الاقتصاد والزراعة إنهم قدموا اللحم المدعوم، فيما تجري المتاجرة بباقي الأبقار وبيعها في السوق السوداء”، وقال: “نقف على ابواب المسلخ كالمتسولين الاذلاء للحصول على حصتنا من اللحمة، واليوم وقية لحمة لم تعطَ لنا! .. من نناشد؟ ومن هو المسؤول عن هذه القضية ؟”.
صاحب ملحمة أخرى قال لـ”العهد”: “طُلب منا إحضار ورقة من البلدية تؤكد امتلاكنا لملحمة ونحن في هذا القطاع منذ عشرات السنين، ومع ذلك أحضرنا الورقة من دائرة الزراعة في سراي صيدا ووقعت وختمت من البلدية دون أن نحصل على ما نريد”، مضيفا أننا “لا زلنا نقف على ابواب المسلخ كالمتسولين إلا الذي له واسطة فياخذ لحمته دون أي انتظار”.
ولفت إلى أن “بعض اللحامين لجؤوا إلى بيع اللحم المثلج كي لا يقفلوا محالهم، فيما عمد البعض الاخر إلى خلط اللحم الطازج باللحم المثلج وبيعه بسعر الطازج الذي تجاوز اليوم الـ60 الف ليرة لبنانية”، موضحا أن “الأمر لا يقتصر على اللحم المدعوم وحتى اللحم غير المدعوم ليس موجودا على الرغم من ان المسلخ يعج بالابقار”.