الياس بوصعب: من يفكر اليوم بامتحانات رسمية هو يفكر بجريمة.. ولو استكمل وزير التربية الخطة التي بدأناها ما كنا لنعيش ‘كل هالبهدلة’ في التعلم عن بعد
أكد النائب الياس بوصعب خلال حدث مع الإعلامية داليا داغر عبر برنامج ضروري نحكي على قناة الـ OTV أن هناك فرق بين وضع الخطط (مهما كانت هذه الخطط ناجحة) وبين التنفيذ “وهذا ما تعلمته قبل أن أبدأ العمل في الشأن العام اللبناني، تعلمته في الإمارات التي أثبتت أن آلية التنفيذ هي سر النجاح”. فالتنفيذ في لبنان كان دائماً ما يصطدم بالعائق المالي “وهذا ما واجهته في وزارة التربية وحاولت تخطّيه عبر التخطيط والحصول على تمويل من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار ( 100 هبة و100 قرض ) بسبب تحمل لبنان عبء النزوح”.
وأضاف: ” لكن خطة تطوير المناهج لم تُستكمل في الحكومة الحالية، لأن الوزير الحالي قرر ألا يسمع لأحد في المركز التربوي، ولو استكملها لكان لدينا اليوم مناهج تفاعلية وما كنا لنعيش كل هذه الفوضى التي نعيشها اليوم خلال التعلم عن بعد”.
وأكد بو صعب أن رواتب الأساتذة المتعاقدين هي ضمن الموازنة وهم يقومون بواجبهم من منازلهم ورواتبهم حق لهم “ولو كنت أنا على رأس وزارة التربية لفعلت ذلك، ومن يفكر اليوم بامتحانات رسمية هو يفكر بجريمة لأن الطلاب لم يتعلموا جميعهم بنفس المستوى، وذلك بسبب تفاوت القدرات، وهناك تلاميذ لم يدرسوا شيئاً من المناهج حتى اللحظة فكيف نمتحنهم؟ فلا بدّ من مخرج لتقييم فعلي عبر لامركزية قرار تُمنح لمدراء المدارس وسأقترح ذلك على لجنة التربية النيابية لتوجيه وزارة التربية”.
وعن تجربته في مواجهة كورونا في المتن، لفت النائب بو صعب إلى أن اللجنة المولجة الاهتمام بأزمة كورونا في لبنان أثبتت فشلها في التخطيط لتخطي الأزمة “وبعد إصابة ابني سامر في لندن وحظر السفر أيقنت أن لبنان مقبل على أزمة مماثلة ومن هنا كانت فكرة تجهيز مستشفى اللبناني الكندي المغلق منذ سنوات”.
“جهزنا المستشفى اللبناني الكندي وكانت المرحلة الأولى عبارة عن استقبال بعض المرضى للحجر، والمرحلة الثانية كانت بتأمين أجهزة الأكسجين، وبعد انفجار 4 آب بدأنا التعاون مع مستشفى الروم، وتم افتتاح 18 سرير عناية فائقة في اللبناني الكندي بإدارة مستشفى الروم، وفي المرحلة الماضية وصلنا لمرحلة تجهيز فريق طبي متنقل يقوم بمهمة فحص المرضى في البيوت، وتقييم وضعهم الصحي وما إن كانوا يحتاجون لأكسجين في منازلهم أو يحتاجون لنقلهم إلى مركز (بيتنا) الذي يستقبل المرضى في مرحلة ما قبل العناية الفائقة”.
جهزنا المستشفى اللبناني الكندي وكانت المرحلة الأولى عبارة عن استقبال بعض المرضى للحجر، والمرحلة الثانية كانت بتأمين أجهزة الأكسجين، وبعد انفجار 4 آب بدأنا التعاون مع مستشفى الروم، وتم افتتاح 18 سرير عناية فائقة في اللبناني الكندي بإدارة مستشفى الروم، وفي المرحلة الماضية وصلنا لمرحلة تجهيز فريق طبي متنقل يقوم بمهمة فحص المرضى في البيوت، وتقييم وضعهم الصحي وما إن كانوا يحتاجون لأكسجين في منازلهم أو يحتاجون لنقلهم إلى مركز (بيتنا) الذي يستقبل المرضى في مرحلة ما قبل العناية الفائقة”.
وأضاف بو صعب في حديثه لضروري نحكي: “وتم تخصيص قسم في المستشفى اللبناني الكندي لمرضى كورونا في الجيش اللبناني وخلال أيام يفتح المستشفى العسكري قسماً له داخل المستشفى، وأبلغوني اليوم في مستشفى الأرز أنه تم تفريغ طابق كامل يمكن تجهيزه لمرضى كورونا، وندرس اليوم حاجات هذا الطابق لنبدأ بتجهيزه واستقبال المرضى “. لافتاً إلى أن 401 مريضاً دخلوا إلى المستشفى اللبناني الكندي حتى الآن 85 منهم كانوا مرضى عناية فائقة وهم من كافة مناطق لبنان “ولم أدخل في موضوع اللقاح لكن سنكون مستعدين لشرائه فور توفره لمن يحتاجه”.
وفي السياسة والوضع اللبناني المأزوم أكد بو صعب أن الثقة لتاريخ اللحظة غير موجودة في لبنان ولا نرى شيئاً إيجابياً في الأفق لا بالموضوع الحكومي ولا بموضوع المصارف “عدت من الإمارات قبل 3 أسابيع، والتقيت بمسؤولين كبار، أبدوا حرصهم الكبير على لبنان لكن كانوا على حق عندما قالوا (إذا لم تساعدوا أنفسكم فلا أحد يستطيع أن يساعدكم) فلبنان بحاجة لحكومة اليوم قبل غداً”.
وعن تجربته النيابية قال بو صعب: “أحن لأيام البلدية واليوم لا قرار لديّ للترشح لدورة نيابية مقبلة، وذلك يحدده الجو العام وما إن كان هناك مسؤولية جديدة عليي أن أتولاها أم لا، ولم أكن يوماً طامحاً لأي منصب”.
وختم: “أفكاري وعلاقاتي أمور شخصية وعلاقتي مع الوزير جبران باسيل تحكمها الشفافة المطلقة وهو في جوّ كل ما أقوم به من تواصل أو مبادرات أو غيرها”.