الحكومة قد تبصر النور .. هذا ما كشفته مصادر المستقبل

رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب كان آخر الداخلين على خط الوساطة لتسهيل تأليف الحكومة وتقريب وجهات النظر بين المعنيين، لا سيما بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

وفي هذا الاطار كان لدياب اليوم ثلاث محطات اساسية، حيث انتقل من بيت الوسط الى عين التينة فالقصر الجمهوري، واشار الى ان هناك توافقًا مع الحريري على ان الاولوية لتشكيل حكومة بأسرع وقت لمواجهة تداعيات الازمات المتتالية التي أثّرت على لبنان واللبنانيين سلبًا.

واذ اكد ان لبنان تجاوز موضوع الفيديو المسرّب والاولوية لتشكيل حكومة فلنبنِ على الايجابيات، قال: الأيادي البيضاء موجودة ولا بد من البناء على الايجابيات وهي كثيرة وعلينا ان نرى كيف يمكن تدوير الزوايا لتذليل الثغرات التي تعيق تشكيل الحكومة.

هل هذا المسعى سيؤدي الى تحريك المياه الحكومية الراكدة؟

اكد مصدر في تيار المستقبل ان الحكومة ممكن ان تبصر النور في اي لحظة حين يقترب عون من طرح الحريري، عندما يتخلى عن الثلث “المعطل” او “الضامن” وعن السيطرة على الوزارات الامنية، واذ ذاك ينطلق مسار التشكيل نحو حسم ما تبقى من نقاط عالقة.

واشار المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان بعبدا ما زالت حتى اللحظة مربكة من نتائج الفيديو المسرّب، قائلا: بعد سلسلة من المبادرات، فان السؤال البديهي هل رئيس الجمهورية وفريقه يريدان تأليف الحكومة؟! وقال: الطريقة الوحيدة، لتأليف الحكومة او كسر القطيعة، هو ان يأخذ عون هاتفه ويتصل بالحريري!

واشار الى ان كل الطرحات تنطلق من هذا الامر، بشكل يحافظ على مقام رئاسة الجمهورية، بمعنى ان رئيس الجمهورية لا يمكن ان يعتذر علنا، لذا لا بد من مخرج ما.

وسئل: اذا تقدم عون خطوة الى الامام، هل يمكن للحريري ان يخطو بدوره خطوة مماثلة؟ اجاب المصدر: بالتأكيد، حيث اي طرح يبقى قابلا للنقاش، مكررا شرطي الحريري: لا للثلث المعطل، لا للسيطرة على الوزارات الامنية.

واستطرد المصدر هنا للاشارة الى ان بري لا يوافق اطلاقا على اعطاء الثلث المعطل لعون، قائلا: ومعلوم انه في مثل هذه الملفات دائما هناك تفاهم مع حزب الله.

وهل زيارات الحريري الى الخارج ستساهم في معالجة عقد التأليف، اوضح المصدر ان هذه الجولات مرتبطة بامرين: محاولة احياء الدور التاريخي للرئيس الشهيد رفيق الحريري لا سيما لجهة التوفيق وارساء التفاهمات بين الناس وفي اشارة الى الدول العربية، وفي الوقت عينه ايجاد المخارج للازمات في لبنان وطرح العلاقات الخارجية بشكل جدي.

الى ذلك، اشار المصدر الى ان المبادرة الفرنسية لم تمت بل اصبحت مبادرة اوروبية، لا سيما بعدما انضمت المانيا اليها، قائلا: صحيح ان اوروبا اليوم تغرق في مواجهة كورونا، لكن كل ما يهمها في الوقت عينه الا ترى موجة ثانية من النازحين تنطلق من البحار على غرار ما حصل في الصيف الفائت انطلاقا من طرابلس…لذلك هذه المبادرة ستبقى قائمة، وقد تتحرك في اي لحظة.

المصدر : وكالة أخبار اليوم

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى