نداء هام من الحريري إلى اللبنانيين.. هذا ما جاء فيه

وجّه رئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، نداء إلى كلّ اللبنانيين يدعوهم فيه إلى “ضرورة التزام المنازل والتوقّف عن كلّ أشكال الاختلاط والأنشطة”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الحريري الإعلامي: “فوق كل العقد والعراقيل والتجاذبات التي تمنع ولادة الحكومة، تبقى جائحة “كورونا” مسألة وطنية وأخلاقية وإنسانية لا تحتمل المزايدة والإهمال والتبريرات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية مهما كانت حدتها”.

وأضاف: “لقد بات لبنان على شفير الوصول الى الموقع الاول في الاصابات، وهو أمر في منتهى الخطورة ويعني اللبنانيين والمقيمين والنازحين دون استثناء، ويستدعي وعياً عميقاً للتداعيات الصحية في حال استمرت الاحوال على ما هو جارٍ من مخالفات واجراءات لا ترقى الى مستوى الخطر”.

وتابع: “ندائي اليوم الى كل اللبنانيين، خصوصاً الى اهلنا واحبتنا في المناطق والأحياء الشعبية، بضرورة التزام المنازل والتوقف عن كل اشكال الاختلاط والأنشطة. فنحن أمام وباء لا يرأف بأحد، كبيراًً أو صغيراً، غنياً او فقيراً، متعلماً أو أمياً، مواطناً أو مقيماً ومسلماً أو مسيحياً”.

وأشار إلى أن “هناك بالتأكيد مسؤولية على الدولة وواجبها في توفير متطلبات العيش، خصوصاً للفقراء وذوي الدخل المحدود والمياومين الذين يطاردون لقمة العيش ويعجزون عن تأمين قوتهم كفاف يومهم. وهناك بالتالي مسؤولية اخلاقية تقع على المقتدرين في كل الطوائف والمناطق والاحزاب والقطاعات الاقتصادية ، للتضامن والتعاون على مساعدة المحتاجين ورفع جائحة العوز والجوع عن المواطنين. لكن المسؤولية الكبرى تقع على اللبنانيين والمقيمين مجتمعين، بدءاً من بيوتنا وبيئاتنا واحزابنا ومساجدنا وكنائسنا، مسؤولية الالتزام الصارم بموجبات الوقاية والسلامة والانضباط.

وقال إنّ “الطاقم الطبي والصحي اللبناني، في المستشفيات الحكومية والخاصة والصليب الاحمر والدفاع المدني والمختبرات والصيدليات والعيادات والمستوصفات، يشكل خط الدفاع الاول عن سلامة الناس ومكافحة الوباء، لكن الواجب الوطني والاخلاقي يستدعي منا، مواطنين ومسؤولين، توفير الحماية ومقتضيات السلامة لهذا الطاقم الفدائي ليتمكن من القيام بدوره وعدم تحميله ما لا طاقة له على تحمله”.

وأضاف: “نحن في هذا المجال سنبدأ بأنفسنا، لنناشد كل الحزبيين والمناصرين في تيار المستقبل ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المناطق، أخذ هذا النداء على محمل الجد والالتزام، والامتناع عن تنظيم أية أنشطة مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه، بما في ذلك التجمع امام الضريح وعقد الندوات والمهرجانات”.

وختم: “لقد خطف وباء الكورونا من بيننا اصدقاء وأحبة وأقرباء، ودخل بيوتنا دون استئذان ليزرع الرعب والقلق على المصير. انه يحصد المواطنين فرداً فرداً لكن الإهمال سيفتح له ابواب المأساة. يقول تعالى في كتابه الكريم: وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. صدق الله العظيم”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى