الجمهورية: لبنان يدخل مع مطلع السنة الجديدة في فترة شديدة السواد .. الله يرحم البلد
لغة التحسّر على البلد، وحدها الواردة على كلّ لسان، مقرونة برعب يجتاح كلّ الناس مما يُحكى عن سيناريوهات بدأت تلوح في الأفق، وتنذر بدخول لبنان، مع مطلع السنة الجديدة، في فترة شديدة السواد على كل المستويات، فيما الطبقة الحاكمة مشتركة في ورشة هدم الهيكل، وتغطي جريمتها الموصوفة هذه، بالتنصّل من المسؤولية والبكاء على الاطلال.
وسط هذه الورشة، يبدو جلياً أنّ البلد بات وحيداً ومتروكاً لمصيره، والممسكون بزمام أمره قد قرّروا أن يضيّعوه ويضحّوا به نهائياً على حلبة تقاسم الجبنة الحكومية، ويحرموه بالتالي من فرصة تشكيل حكومة يُراد لها أن تكون إنقاذية محصّنة بالمبادرة الفرنسية، فيما المعنيون بتشكيلها يصرّون على حرفها في اتجاه أن تكون هذه الحكومة منصّة لتحقيق مكاسب سياسية ومصالح ذاتية، ولغلبة فريق سياسي على آخر.
وسط هذين التوجّهين وما يرافقهما من انهيارات متتالية على كل المستويات، مسّت بالخلل كل مؤسسات الدولة من دون استثناء، وصوّرتها بؤراً للارتكابات والاختلاسات، تتبدّى نتيجة وحيدة لخّصها مسؤول كبير بقوله لـ»الجمهورية»: «الله يرحم البلد، لقد انتهى ولم يبق منه شيء، وما علينا سوى أن نحضّر أنفسنا للأسوأ».
المصدر: الجمهورية