لا عودة إلى الحياة الطبيعية بل عودة تدريجية ومسؤولة
ما من دولة تستطيع تأمين حيز من الأمن الصحي المطلوب من دون الثلاثي الآمن غير التعجيزي أي الكمامة والنظافة الشخصية وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي
الإقفال التام لمدة أسبوعين أخذ في الاعتبار ظروف لبنان الصعبة علما بأن توصية منظمة الصحة العالمية كانت باستمرار الإقفال أربعة أو ستة أسابيع
الصين لم تحد من تفشي الوباء إلا بعد إقفال استمر ستة أسابيع
الإقفال العام لم يحقق الهدف المرجو حول خفض نسبة الإيجابية في الفحوص من خمسة عشر في المئة إلى اثنتي عشرة في المئة وما دون
يمكن التعويل في المقابل على عدم ارتفاع هذه النسبة في الأيام الأخيرة
وزارة الصحة العامة أضافت حوالى ستين سرير عناية فائقة في المستشفيات الحكومية بعدما كانت نسبة إشغال هذه الأسرة قد بلغت حوالى تسعين في المئة
نطمح إلى تحقيق التكامل مع المستشفيات الخاصة من دون تعميق الخلافات معها
وزارة الصحة العامة مكبلة اليدين في ظل الظرف الصعب والضاغط على الجميع في اتخاذ بعض الإجراءات لمكافحة ما يتم التداول به حول شروط مادية مفروضة على المرضى أو انتقائية يمارسها بعض المستشفيات الخاصة في فرز المرضى
فرق التفتيش التابعة للوزارة تتابع عملها حرصا على أن يحصل كل ذي حق على حقه
مصنفون في المرحلة الثالثة وفق معايير المخاطر التي تضعها منظمة الصحة العالمية ومن الواجب عدم انحدارنا إلى المرحلة الرابعة التي تعني إشغالا تاما لأسرة العناية الفائقة وتزايدا لنسبتي الحدوث والوفيات
نأمل ان لا نكون مضطرين للتوصية الحازمة بإعلان حال الطوارئ التي تبقي على المرافق الأساسية الحياتية فقط لمدة تحددها المعطيات الميدانية
وجوب الصمود بضعة أشهر والأمل موجود بعد الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة العامة لتأمين اللقاح الفعال
موضوع اللقاح جدي وواعد ومطمئنا أن منظمة الصحة العالمية لن تعتمد أي لقاح دون التأكد من فعاليته وأمانه