الشاب «سامر ضو» ضحية جديدة لفيروس «كورونا».. وصديقه يروي تفاصيل رحيله «ابن الـ35 سنة يلي عم يحضّر لعرسه… راح بكم يوم»
سجلت بلدة فتري في قضاء جبيل حالة الوفاة الأولى بفيروس “كورونا” للشاب سامر بديع ضو منذ بعض الوقت بحسب موقع Jbeil Daily News.
وسامر في العقد الثالث من العمر ويعمل مصففًا للشعر، ولم يكن يعاني من أية أمراض أخرى. جثمان سامر ما زال في المستشفى بانتظار الانتهاء من ترتيبات الدفن.
وأشارت المعلومات أن والدة سامر وشقيقه مصابان بكورونا.
زياد الرموز، صديق سامر يخبر تفاصيل الإصابة وصولاً إلى الوفاة:
“سامر مش مرتاح يا زياد… خير شو بي؟!… السبت انحرّ وتعب كتير نقلنيه على المستشفى وطلع معه كورونا… وصرله من السبت بالعناية الفايقة عم يعطوا اوكسيجين ومنيمينوا على بطنه وبعدا حرارته ٤٢ والاوكسيجين واطي بجسمه… طيب ما عم يعطوا دوا…؟ قالولنا مقطوع في منه عند الوكيل والوكيل مسكر… قلتلا كيف هيك مستشفى مقطوع الدواء وبتطلب منكن تجيبوا انتوا الدوا والزلمي بروح من بين ايديكن… اتصلت بصيدلية بعرفها بمنطقة الجديدة قالتلي موجود بس لازم تجيبوا تقرير حكيم ووصفة موحدة ونتيجة ال PCR. وسعره 760,000 ل.ل هيك صار تركوا كل شي وراحوا جابوا الدوا يلي المستشفى ومحيطا مقطوع عندن وبقى الزلمي ٣ ايام بلا هالدوا… نحنا قلنا نشكر الله يمكن هلق بيتجاوب…
انما للأسف بالليل صارت حرارته ٤٣ وبلش يصير في كسل بالكلاوي ونقص بالاوكسيجن… واذا بترجع اليوم الثلثاء ٢٤ تشرين الثاني بتقلي بدنا بلازما من شخص تعافى من الكورونا… سامر كتير تعبان… وصراحة ما ضلّ مطرح ما اتصلت: مستشفى العسكري، وزارة الصحة، مستشفى الحريري، بنك الدم، DONNER SANS COMPTER، وحطينا الاعلان، وكل مستشفى تقلي دق لغير مستشفى… وانا قلّن يا عمي انتوا ما عندكن ملف لكل مريض وفئة دمه؟! الى ان حدا منعرفه قدم، بس للأسف يمكن الوقت ما كان لصالحنا، والموت ما بينطر حدا… وقف قلبه لسامر من شوي من بعد عدة محاولات انعاش…
وآخر جملة او رسالة تبلغتا هييي سامر راح يا زياد…
ابن ٣٥ سنة يلي عم يحضّر لعرسه… راح… راح بكم يوم… راح ما في وقت يخبر او يودع حدا… بس راح…
لأمتين يلي منحبّن رح يضلوا يروحوا… مش صحيح راح من الكورونا، وهيداك من السرطان، وهيديك من حادث سيارة، وهيداك من رصاص طايش… لك هول عم يروحوا من ورا الإهمال… من ورا الإهمال والفوضى يلي عم نعيشها، من ورا قلة المسؤولية وجشع المسؤولين والتفلّت الأمني… ودوا ما في… ما عندا المستشفى؟! مقطوع؟! وانا كيف امنته؟!… وبلازما ما في.. لك وينا غرفة الطوارئ… ما عندكن Data.. ما بق تعرفوا حدا عامل كورونا وصاحح… ما في بلازما بالمستشفيات.. لك يا عيب الشوم على هيك لجان وهيك مسؤولين… اي عصر رجعتونا لك عصر الحجري مش هيك، لك لازم المستشفى يكون عندا صلة تواصل مع اللجان او باقي المستشفيات… لك شو هالمستوى المنحدر يلي وصلناله… لك خليكن على كراسيكن… وانتوا خليكن عم تزقفولن، ما رح توقفوا الزقيف الا لما يبرم الدولاب وايديكن ما تلحق تمسح دموع الذل والقهر…
اي سامر ضو ابن ال ٣٥ سنة ما مات كورونا مات من اهمال وفشل نظام بإمه وبيّو… نظام سياسي طبي اجتماعي اقتصادي تربوي فاشل فوضاوي… ما فيي قول غير الله يرحمك ويصبر اهلك وكل محبينك… اليوم سامر يمكن بكرا انا او انت… الدني دولاب وما حدا فوق راسه خيمه وتصبحوا على وعي”.