شجون ومطالب القطاع الإستشفائي في صيدا وخلاف في ‘التركي’ حول لجنة
القطاع الإستشفائي، بنوعيه الرسمي والخاص، خطف الاهتمام والمتابعة في صيدا، تشريحاً لشؤونه وشجونه على ضوء تفشّي جائحة “كورونا” وازدياد أعداد المصابين، وبعدما بات يُنذر بمرحلةٍ خطرة إذا لم تُلبّ مطالبه سريعاً وِفق خطة طوارئ، يتعاون فيها القطاع الرسمي والخاص والبلدي والأهلي حيث تعتبر صيدا مدينة طبية بامتياز، إذ فيها نحو عشرة مستشفيات منها “حمّود الجامعي، لبيب الطبّي، الراعي الطبّي، قصب، دلّاعة، شعيب، والنقيب”، اضافة الى المستشفى الحكومي والتركي التخصّصي للحروق والجروح.
لكنّ هذه المستشفيات، وبالرغم من كادرها الطبّي المميّز، تعاني من سلسلة مشاكل أبرزها: عدم دفع المستحقّات المالية المتراكمة لها على وزارة الصحّة والضمان الإجتماعي، وتأخّر الجهات الضامنة في دفع مستحقّاتها، يضاف اليها أخيراً عدم قدرتها على تأمين المستلزمات الطبّية بسبب توقّف الشركات المستوردة عن تسليمها للمستشفيات الّا بالدفع نقداً، وتأمين السيولة المالية للمستوردين نقداً وِفقاً لتعميم مصرف لبنان بهذا الشأن، ما يجعلها غير قادرة على تأمين المستلزمات الطبّية والأدوية، ولا سيّما المخصّصة للأمراض المزمنة، ارتفاع كلفة التشغيل وكلفة تقديم الرعاية الصحّية المطلوبة للمريض بسبب أعباء مستلزمات الوقاية من “كورونا”، والظروف المالية الضاغطة على هذه المؤسسات، وعدم مراعاة ارتفاع الكلفة وحجم وطبيعة الإختصاصات الموجودة في كلّ مستشفى في تحديد حصّتها من السقف المالي لتغطية وزارة الصحّة وتسعيرة الضمان الإجتماعي، والمشكلات المالية التي تواجهها المستشفيات مع شركات التأمين، وعدم قدرة المستشفيات الخاصة بطاقتها الحالية استيعاب حجم الإصابات بـ”كورونا” في حال تفاقم تفشّي الفيروس أكثر، ما يتطلّب دعم القدرة الإستيعابية لمستشفى صيدا الحكومي وتعزيز الكادر الطبي والبشري فيه، وتمكينه من حيث التجهيز والإمكانيات.
النائبة بهية الحريري التي حرصت على التشاور مع اصحاب ورؤساء وممثّلي هذه المستشفيات بمشاكلها ومطالبها، اعتبرت “انّنا في لحظة دقيقة وصعبة لكن هناك شعوراً بالمسؤولية من الجميع لوقف الانهيار على كلّ المستويات ومن ضمنها المستوى الصحّي، معربة عن تفهّمها للمشاكل التي يعيشونها كقطاع اساسي، هو الى جانب القطاع التربوي من اهم ركائز الأمن الاجتماعي ويجب ان يكونا في رأس الأولويات خصوصاً في ظل الأزمات التي نعيشها في لبنان. بينما طالب الدكتور عبد الرحمن البزري بإيجاد صيغة حقيقية، تضمن تعاون مختلف القطاعات التي يتشكّل منها المجتمع الصيداوي ومحيطه، وإيجاد لجنة طوارئ صحّية جديدة تعمل بفعالية أكثر، وتتعاون مع مختلف الهيئات الأهلية والمدنية، والدوائر الرسمية والبلدية في صيدا وإتّحادها، منعاً لمزيدٍ من تدهور الأوضاع، وحماية لصحّة المواطنين ومصالحهم.
في المقابل، كشفت مصادر طبية لـ”نداء الوطن” عن زيارة يقوم بها سفير تركيا في لبنان اليوم الاربعاء الى المستشفى التركي التخصّصي للحروق والجروح، للإطلاع على اعمال تجهيزه التي بوشر بها بعد انفجار بيروت الكارثي في 4 آب الماضي، وسط خلاف على تشكيل لجنة خماسية لإدارته لا تحظى بدعم بعض القوى السياسية الصيداوية وخصوصاً النائبة الحريري.