أملٌ جديد في مواجهة الوباء .. لأول مرة في لبنان إنقاذ حياة ستيني بعدما أتلفت كورونا رئتيه في عملية زراعة رئة اصطناعية

مكث حوالي أسبوع في العناية الفائقة، بعدما تبين إصابته بفيروس كورونا. وتدهورت حالته إلى أن تعطلت رئتيه بالكامل! هو ما حصل مع رجل ستيني في شمال لبنان. وأمام هذه المحنة القاسية، ولأول مرة في الشمال، أجرى الدكتور كرم كرم، بمواكبة الدكتور طه باذرباشي والفريق الطبي عملية زرع رئة إصطناعية للمريض لينقذوا نبضاته من الموت.
هي حكاية عملية جراحية نادرة وخطرة شهدها لبنان قد تفتح الباب لأمل جديد بالتغلب على تلف الرئة الذي تسببه كورونا.

“المريض أخذ فرصة جديدة بالحياة” يقول أخصائي جراحة القلب والصدر، ابن زغرتا، د.كرم كرم في حديث لموقع بنت جبيل. وعن خطورة العملية يقول أن زراعة الرئة (ECMO) مضمونة بنسبة 50% فقط، إلا أن القرار اتخذ بإجراءها لأنها الحل الوحيد.
ويعلل أن الرئتان تعطلتا كلياً، لذا لم يكن أمامهم خيار آخر لإنقاذ حياته.
ومن جهة ثانية، فإن تكاليف العملية باهظة، ولا تغطي نفقاتها الجهات الرسمية الضامنة في لبنان، حيث لا تزال العائلة تتكبد تكاليف متابعة العلاج المستمرة على نفقتهم الخاصة.
أسبوعان مرا على إجراء العملية في مستشفى الدكتور ألبير هيكل في الشمال، والمريض لا يزال في العناية حيث يخضع للمراقبة الطبية المتواصلة ريثما يتعافى ويستعيد قدرته على التنفس بعيداً عن الأجهزة.

يشير الدكتور كرم إلى أن العملية الجراحية تجرى عادة لمن يعانون من فشل رئوي حاد، وعن إمكانية اعتمادها للذين أتلف “كوفيد-19” رواياهم، يقول لموقع بنت جبيل “بالطبع هي بارقة أمل لمثل هذه الحالات”.
ويضيف أنه يجب أن يكون المصاب دون الـ65 عاماً. كما يلفت إلى أنها أجريت في بعض الدول لمرضى كورونا، ولعلها تجرى للمرة الثانية في لبنان، والأولى في الشمال كأقل تقدير.
رغم كل الأزمات التي تعصف بلبنان، لا يتوانى الجسم الطبي اللبناني عن إثبات جدارته المعهودة في مواكبة كل أمل طبي جديد، فكفاءات الطواقم الطبية اللبنانية لا يحدها وباء.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى