المدارس تعيد فتح أبوابها… إليكم كيف بدت الأجواء من داخل الصفوف..


رغم الارتفاع التصاعدي لاصابات “كورونا” على الاراضي اللبنانية وتسجيل أكثر من 53568 إصابة و459 حالة وفاة منذ شباط الماضي، بدأ العام الدراسي في بعض المناطق التي لم يشملها الاغلاق، وسط تدابير استتثنائية عبر اخد الحرارة والالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الطلاب والكادر التعليمي للكمامات، بحسب ما التقطت عدسة “النهار” خلال جولتها الصباحية على بعض المدارس في العاصمة بيروت.

واثار إصرار وزارة التربية على موعد فتح المدارس اليوم الكثير من المخاوف لدى الأهالي والهيئات التربوية والتعليمية في ظل الانتشار المطرد والتصاعدي لفيروس كورونا. وقد برزت في الأيام الأخيرة معالم ارباك كبيرة لدى المدارس الخاصة والرسمية حيال السبل الممكنة لاعتماد إجراءات الحماية داخل الصفوف وفي الملاعب تجنبا للإصابات في صفوف التلامذة والمعلمين ولكن الترتيبات تبدو بالغة الصعوبة وتثير مخاوف من صعوبة اتباع إلزام التلامذة وضع الكمامات طوال ساعات التدريس كما في مراقبتهم خارج الحصص التدريسية، كما ان المخاوف تطاول المعلمين من الفئات العمرية الكبيرة الذين سيكونون عرضة للعدوى المحتملة.

ورد وزير التربية على الاعتراضات قائلاً: “أخبار غير دقيقة تتداول عن عدم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الداخلية والبلديات بخصوص المناطق المغلقة”.

وقال: “من قرأ جيدا قراري وزيري الداخلية والتربية بهذا الخصوص، يجد أنهما يلتقيان تماما لجهة الإقفال التام للمؤسسات التعليمية الواقعة في القرى والبلدات المقفلة، وعدم التحاق الهيئتين الإدارية والتعليمية والتلامذة والعاملين القاطنين في المناطق المقفلة، بأماكن عملهم في المؤسسات التعليمية غير المشمولة بقرار الإقفال. كما أن وزير التربية والتعليم العالي يطلب من المؤسسات التعليمية كافة الالتزام التام للقرارات الصادرة عن وزارة التربية ووزارة الداخلية، وأن يتم غدا الاثنين فتح الصفوف المسموح بفتحها فقط في القرار الرقم 463 /م/ 2020 تاريخ 9/10/2020، أي التاسع الأساسي (بروفيه) والثاني والثالث ثانوي (من خلال التعلم المدمج مع احترام 50% من سعة الصفوف كحد اقصى، وتطبيق الإجراءات المذكورة في الدليل الصحي الصادر عن الوزارة)، وعدم فتح الصفوف الأخرى لعدم تحميل القطاع الصحي وزرا إضافيا. كما أن وزير التربية يطلب من وسائل النقل المدرسية الالتزام التام لما صدر بخصوص سعتها عن وزارة الداخلية”.

أضاف: “ذكر وزير التربية بأن على المعلمين أو الإداريين أو التلامذة الذين يعانون أمراضا مزمنة أو نقصا في المناعة ، إبلاغ مدير المدرسة خطيا (مع التقرير المناسب)، والذي بدوره يبلغ رئيسه المباشر لاتخاذ اللازم بحسب كل حالة”.

وختم: “نمر بفترة دقيقة جدا صحيا، وعلينا الالتزام التام للاجراءات حفاظا على البلد. ووزير التربية يتكل على المديرين وعلى الهيئتين الإدارية والتعليمية لاجتياز هذه المرحلة بحكمة وبأقل ضرر على قطاع التربية”.

وأعلنت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري تعميما طلبت بموجبه “اعتماد سيناريو التعلم عن بعد في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة الواقعة في نطاق البلدات والقرى التي شملها قرار الإقفال الصادر عن وزير الداخلية والبلديات، وذلك للسنوات الثانية والثالثة في كل الشهادات والإختصاصات، فيما يعتمد سيناريو التعلم الحضوري للمعاهد والمدارس الواقعة في نطاق باقي المدن والقرى والبلدات”.
كما طالب كل من اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان- الفتوح وجبيل، واتحاد لجان الأهل في مدارس المتن الكاثوليكية والخاصة، في بيان، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طارق المجذوب، بـ”التمهل في تنفيذ قرار بدء العام الدراسي في 12 تشرين الأول، عبر اعتماد التعليم المدمج الجزئي والتدريجي، وتأجيل التعليم الحضوري على أنواعه إلى الفصل الثاني من العام الدراسي”.

وعلل الاتحادان هذا الطلب لسببين: أولا “لإراحة الأهل من حالة الضياع التي يتخبطون بها، في ظل قرار وزارة الداخلية والبلديات بإقفال 169 بلدة تتضمن كبريات المدارس والثانويات الرسمية والخاصة، وما سيتبعه من قرارات في الأسابيع المقبلة، وثانيا، للحفاظ على صحة وسلامة أولادنا ومعلميهم وجميع العاملين في المؤسسات التعليمية، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات من فيروس كورونا، وعدم وجود أماكن في المستشفيات”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى