ندوة افتراضية بعنوان “التصوف والعرفان في الأدبين الفارسي والعربي” تكريماً للشاعر العارف جلال الدين المولوي الرومي
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الذكرى السنوية لتكريم الشاعر العارف جلال الدين المولوي الرومي، ندوة افتراضية بعنوان “التصوف والعرفان في الأدبين الفارسي والعربي” شاركت فيها نخبة من اهل الفكر والادب في العالم العربي وايران.
خامه يار
بداية، تقديم من الكاتبة والمترجمة مريم ميرزاده، ثم كلمة افتتاحية للمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عباس خامه يار الذي قال: “هذا العام يصادف أن يكون يوم تكريم الشاعر العارف مولانا جلال الدين الرومي متزامنا مع يوم الترجمة العالمي، إذا، احتفالنا اليوم بالمترجمين كما بالشعراء والعارفين من المتصوفة في الثقافتين الفارسية والعربية. وكم جميل أن يتزامن يوم المولوي مع يوم الترجمة، فلقد بلغت أشعار مولانا مسامع الشرق والغرب بفضل تأثير الترجمة والمترجمين”.
وأضاف: “نحن اليوم ندين للمترجمين وترجماتهم بكل ما وصلنا من الأدب العالمي المعاصر وكل ما وصل من حضارتنا إلى مسامع العالم بحيث صار شعراؤنا عالميين وعرفا عالميا يدرسه الكبير والصغير من عشاق التصوف. وقد كان التبادل قائما دائما بين العرب والفرس على صعيد الفكر والثقافة والشعر والعرفان. وعلى رغم اختلافات اللغة، إلا أن العرفان كان دائما هذه اللغة العالمية الروحية التي تجتاز الحدود والجغرافيا، وتبلغ بالإنسان مبالغ الارتقاء المعنوي والتهذيب الروحي”.
ثم رحب بأساتذة الأدب والشعر والعرفان الحاضرين في الندوة الأدبية الثقافية، وأثنى على “الدور الفاعل الذي تؤديه دراساتهم وترجماتهم في إثراء الرصيد الأدبي للعالم الشرقي، العربي والإسلامي خصوصا”.
وتابع: “الترجمة كانت بمثابة التبليغ بالعرفان الفارسي وكذلك العربي، بحيث انفتح العالم العربي بعد ترجمة آثار المولوي على فضاء جديد وشاسع من المعنوية والروحانية ربما لم يسبق له أن عرفه بشكله هذا، مثل نمط المثنوي والرباعيات القصص الشعرية، وإنما بأشكال مختلفة تتواءم مع الروح العربية، وهذا يعد غنى حضاريا يشهده تاريخ العلاقة التبادلية بين الثقافتين”.
وختم: أختصر الكلام بعبارات مولانا: مضطرب في هواك ليل نهار، لا أرفع عيني عن خطاك ليل نهار. فذاك هو العشق الإلهي الذي يمحو كل عشق آخر عند الرومي. وتلك هي شمس إشراقه ومعانيه المتعالية التي أسرت العالم بألغازها”.
أكاديميون
ثم تحدثت الأستاذة في الجامعة اللبنانية والباحثة في الأدبين الفارسي والعربي
الدكتورة دلال عباس.
من جهته، تحدث الأكاديمي والأستاذ الجامعي في الأدب والنقد من الجزائر الدكتور قيصر مصطفى
وتحدثت أستاذة اللغة الفارسية وآدابها وكيلة كلية الدراسات العليا والبحوث السابقة في كلية الآداب جامعة عين شمس – مصر الدكتورة شيرين عبد النعيم محمد حسنين.
وتحدث ايضا الشاعر والاديب محمد صالح صرخوه من الكويت والعضو في ورشة السهروردي الفلسفية، وتلته مدرسة اللغة الفارسية في جامعتي تشرين اللاذقية والبعث – حمص والمركز الثقافي الإيراني في اللاذقية في سورياالدكتورة ميرفت سلمان، وتلاها الشاعر والكاتب والصحافي من عمان الدكتور مصطفى محسن اللواتي محاضراً عن “جلال الدين الرومي الجسر الثقافي بين الأمم”.
بعد ذلك، كانت مداخلتان لأمل ناصر وفاطمة فنيش.