الاقتصاد اللبناني يموت .. المحروقات أزمة تحرق اللبنانيين | الزميل أحمد قانصو
تعالت الأصوات منذ يومين لشحّ مادّة البنزين التي أدّت انتشار الهلع لدى المواطنين، الأمر الذي دفعهم للتّوافد إلى محطّات الوقود، فأين البنزين في لبنان؟ وأين المساعدات العراقيّة التي اختفت بشكل سريع؟
لا يعقل أن تكون الكمّيّات الهائلة التي دخلت إلى لبنان من بنزين ومازوت قد نفذت بهذه السّرعة! فاحتكار المحروقات من قِبل التّجار و مدراء معامل النّفط في لبنان، أمر واضح لا يمكن الخلاف عليه، إذ أن هذا الأمر
يزيد طين الوضع المأساوي الذي يعيشه الشّعب اللبناني بلّة، ومعه يضيق الخناق أكثر وأكثر، وخاصّة أنّ كلّ المواطنين أصبحوا محاصرين من كلّ الجهات، ارتفاع سعر الدّولار، وارتفاع الأسعار للموادّ كافّة، والآن وعلى أبواب فصل الشّتاء ينتظر الشّعب اللبنانيّ جحيمًا لا يقتصر على ارتفاع سعر المحروقات ورفع الدّعم عنها، بل من المتوقع أيضًا رفع الدّعم عن الخبز ومواد كثيرة أخرى، ناهيك عن أنّ الدّجاج أصبح شبه مقطوع، والبيض يودّع المحلّات الغذائيّة.
لبنان اليوم أصبح كعجوز هُدَّ حَيله، وأصبح جسدّا بلا روح، وكما قال رئيس الجمهورية اللبنانية : نحن ذاهبون الى الجحيم.
بقلم الإعلامي أحمد قانصو