القاصر زينب ماتت حرقاً وغدراً .. ذاقت أصعب أنواع الألم قبل أن تطبق عينيها إلى الأبد .. إليكم ما كشف والدها لـ “النهار”

حريق في شقة في شارع حسن السبع، في برج البراجنة، كشف عن جريمة مروعة راحت ضحيتها القاصر زينب الحسيني، لا بل كشف عن جرائم متعددة ارتُكبت في حقها وهي على قيد الحياة، من خلال استغلالها جنسياً وصديقتها من قبل أشخاص لا يرحمون… أُحرقت ابنة الأربعة عشر ربيعاً والروح لا تزال في جسدها، ذاقت أصعب أنواع الألم قبل أن تطبق عينيها إلى الأبد وترتاح من رحلة عذاب على الأرض لا أحد يعلم سواها كم عانت خلالها.
صرخة زينب وصلت بعد فوات الأوان. جريمة قتل زينب هزت الرأي العام في لبنان. سنوات وهي تعاني من دون أن يعلم أحد، وبموتها وصلت صرختها التي كتمتها في صدرها وأحرقتها وهي على قيد الحياة، قبل أن تحترق بالبنزين على يد علي س. الذي سرعان ما استُدرج وأوقف من قبل مخابرات الجيش، في منطقة بئر العبد، حيث اعترف خلال التحقيق معه بإقدامه على إحراق شقة خاله محمود السباعي (44 سنة) بمادة البنزين بسبب خلاف سابق معه ومع نجله أحمد (20 سنة) حيث هددهما بإحراق الشقة ونفذ تهديده. على طريق المطار أوقفت مديرية المخابرات محمود وأحمد، وخلال التحقيق معهما اعترفا باستغلال الفتاتين زينب الحسيني وزهراء ا.، كما ظهر أن أحمد ونجله من أصحاب السمعة السيئة ويعملان في مجال الدعارة والمخدرات. اكتشف الكارثة عاطف الحسيني والد زينب الذي أكد لـ”النهار” أنه “قبل أن تتكشّف الجريمة باثني عشر يوماً، غادرت ابنتي منزلي في الشياح إلى الشوفيات حيث تسكن والدتها في منزل خالها كونها (حردانة) مني، لم تكن تعلم أن والدتها في الضاحية، لتتصل بي بعدها من هاتف زوجة خال والدتها أطلعتني أن سيارة دهستها وأصيبت بكسور في يديها ورجلها، لتغادر بعد دقائق منزل قريبتها وتختفي، أبلغت القوى الأمنية بفقدانها، لأتلقى اتصالاً في السادس عشر من الشهر الحالي من قبل الدرك، حيث طلب مني القدوم، من دون أن أتمكن من التعرّف إلى الجثة بسبب تشوهها، إلا أن فحص الحمض النووي أثبت أنها ابنتي”، وأضاف: “ليست المرة الأولى التي تغادر فيها زينب المنزل لفترة”. وعما إن كان عاطف (ابن جبيل) يعرف المجرمين، أجاب: “كلا لا أعلم عنهم شيئاً، كما لا أعلم تفاصيل الجريمة، أنتظر تحقيقات مخابرات الجيش كي أكون على بينة مما حدث، وكيف وصلت إلى منزل المجرمين، وهم أربعة من عائلات سبيتي والسباعي ويحفوفي”، وأضاف: “تم توقيف المجرمين الذين أطالب بإعدامهم كي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بما قاموا به، فبسببهم خسرت أغلى إنسان على قلبي”، وتابع: “أنا مؤهل متقاعد من الدرك، كانت زينب بالنسبة لي الحياة، كنت أتكل عليها في أصغر تفصيل، كانت تساندني في كل شيء، ترافقني إلى المستشفى وفي كل مكان أذهب إليه”.

تشوٌّه كبير
وفيما إن تعرضت زينب للاغتصاب قبل حرقها، أكد الطبيب الشرعي حسين شحرور الذي كشف على الجثة لـ”النهار” أن “المنطقة التناسلية كانت محترقة بشكل كبير ما حال دون التأكد من ذلك، فقد تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة من إصبع قدمها حتى رأسها”، مؤكداً أنه عند احتراقها كانت لا تزال الروح في جسدها والدليل وجود السخام أي غبار الدخان في القصبة الهواية”، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” أن “أسباب الجريمة غير واضحة حتى الآن، والتحقيق مستمر لكشف كافة الملابسات”.

المصدر : أسرار شبارو – النهار

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى