بدعوة من اللقاء التشاوري للنخب في بعلبك الهرمل كلمة لرئيس العدالة والسلام في لبنان المختار عدنان زعيتر
بدعوة من اللقاء التشاوري للنخب والجمعيات والنوادي والمواقع الإعلامية في بعلبك الهرمل بحضور الاستاذ عبد الهادي محفوظ ومشاركة عدد من العشائر ومخاتير المنطقة تحدث رئيس العدالة والسلام في لبنان المختار عندنا زعيتر بالكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
” فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف 89)”
ايها المعنيُّون والمسؤولون في لبنان كل لبنان …
يا اهلنا الغيارى في بلاد بعلبك / الهرمل …
أيها الكماة الأباة المقاومون عبر التاريخ لكل الطغاة …
كنَّا قد أصـــــدرنا بيانًا سابقًا حول دعوتنا الى سنّ قانون العفو العام ، لما فيه من تحريرٍ للكثير من الإرادات التي تسعى ليلـــها ونهارها للعودة الى حياتها الطبيعيَّة وللإندمـــاج في مجتمعها وبيئتها ، وسعيًا للعملِ على تغيير أنماط السلوك الذي صار لازمةً مترابطة على ابناء هذه المنطقة المحرومة والمنكوبة منذ عشرات السنين ، والمهملة من قبل كل السلطات والحكومات التي تعاقبت على حكم لبنان .. حيث طالبنا بقانون العفو العام بعيدًا عن كل جرمٍ لا يغفره شرع او دين او منطقٌ .. إلاَّ انَّنا فوجئنا بتسرُّب معلومات تفيد أنه لا قانون للعفو العام ولا من يحزنون وليس ذلك الا جكارةً وطغيانا واصطيادًا في الماء العكر والآسن الذي ربط فيه الكثيرون مصير المطلوبين في بعلبك الهرمل وغيرها من مناطق لبنان بمذكرات توقيف لا ترقى الى جرائم القتل العمد او غيره بمصير القتلة والمجرمين من العملاء الذين تعاملوا مع العدوّ الصهيوني فقتلوا اهلهم ، وسحلوا عظام أبناء مناطقهم ،واندمجوا في بيئة هذا العدو ورفضوا جنسيتهم اللبنانية واعلنوا عداءهم لبني بلادهم ، ومصير الذين رفعوا السلاح بوجه الجيش اللبناني الوطني الأبيّ فقتلوا خيرة ابنائه من العسكريين وبمختلف رتبهم ومقاماتهم …
إنَّنا نعود ونرفع الصوت عاليًا في ظل هجوم جائحة كورونا على السجون اللبنانية المكتظة ؛ وفي ظل الموت الذي يحصد الارواح والانفس يوميا .. ونناشد المناشدة الأخيرة كل معني بهذا الموضوع ممن يقف سدًّا وحجر عثرةٍ أمام هذا القانون المتعلق بالعفو العام وربطه بالتزامات مستحيلة كما اسلفنا حيث لا يمكننا كأبناء بعلبك الهرمل ان نقبل بمساواتنا بالعميل والقاتل والفاجر …ونحن نقولها بالفم الملآن وليسمعنا القاصي والداني اننا قلنا ان ما نطلبه هو الفرصة الاخيرة لكل من يعتبر نفسه مسؤولا عن هذا الملف ، والا سوف تبدأ التحركات التي لا تحمد عقباها من ابناء عشائر هذه المنطقة وفعالياتها وعائلاتها وتياراتها وثوَّارها وكل الداعين الى سن قانون العفو العام على الأرض في ظلّ ثورة الناس ونقمة الناس وغضب الناس على كل هذا النظام الظالم .
اللهمَّ اشهد أننا قد بلغنا