رائد “22 عاماً” سوري الجنسية من سكان بلدة ارزي .. كان رائداً في فعل الخير مشاركاً أهالي البلدة أحزانهم ومواسياً الحسين “ع” في عاشوراء .. رحل في حادث الأمس بين أنصارية واللوبية ولكنه ترك غصة في قلوب محبيه

– رضا دياب

لم يمر يوم أمس الإثنين عادياً منذ الصباح الباكر نزل الخبر كالصاعقة على بلدتي ارزي والخرايب ” انقلاب كميون في الوادي بين أنصارية واللوبية ومعلومات عن خسارات في الأرواح ” لشابين أحدهما من الخرايب والثاني من بلدة ارزي
هبت سيارات الاسعاف الى المكان مسرعة حيث خطف الموت عزيزاً على قلب كل مت عرفه السيد محمد محمود عكوش الرجل المكافح والعصامي الذي كان بحق ” الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله تعالی حيث رحل مجاهداً على طريق السعي والكفاح في سبيل عياله وتحصيل الرزق الحلال

لتلك اللحظة بقيت بلدة ارزي مصعوقة من هول الخبر والجميع يسأل : من هو الشاب الثاني المجهول من بلدة ارزي والذي لم يتعرف عليه أحد حتى الآن
أحدهم قال فلان وآخر قال فلان ولا معلومات مؤكدة وما هي الا ساعة زمن حتى تأكد الخبر وتبين أن الشاب الثاني هو سوري الجنسية يسكن في بلدة ارزي
ولكن من هو هذا الشاب ؟
هو الشاب رائد محمد الجنيدي سوري الجنسية يبلغ من العمر ما يقارب 22 عاماً ، لكن رائد لم يكن غريباً عن أهالي ارزي كان صديقاً لأغلب شباب البلدة وكان الشباب يعتبرونه فرداً منهم
يوم امس امتلأت حالات الواتساب بصوره وهم يتأسفون على خسارتهم له وكيف لا وهو الشاب الخلوق الذي كان يواسي الجميع في أحزانهم وأتراحهم في كل عزاء تراه مقبلاً يساعد في التجهيزات يرتب الكراسي ينصب خيمة العزاء حتى في عاشوراء كان يساهم بتعليق الرايات الحسينية مع اللجان المنظمة
ولعل أبرز ما علق في أذهان الشباب قيامه قبل ليلة من رحيله بالمساهمة بتوزيع مئة شوال طحين مع عدد من الشباب على العوائل المستورة
لم يكن رائداً بالاسم فقط بل كان رائداً في كل ما يوكل اليه من مهام لم يعتبر نفسه يوماً غريباً عن أهالي البلدة بل كان يعتبر نفسه واحداً منهم
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى