أبارك لشعوبنا ولكل أحرار العالم ذكرى الانتصار الإلهي في حرب تموز 2006 .
لا بد من استذكار الشهيد القائد الحاج عماد مغنية والشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين والشهيد الحاج قاسم سليماني والقادة الآخرين الذين شكلوا قيادة المقاومة العسكرية المركزية في حرب تموز
الشكر لكل المقاومين المقاتلين الذين رابطوا لـ33 يوما في مختلف الجبهات الأمامية
الشكر الأهم للأهالي الذين صمدوا في الحرب، والذين نزحوا وصبروا في أماكن التهجير
نشكر سوريا قيادة ودولة وشعبًا، على استضافتهم للنازحين اللبنانيين في حرب تموز.
نشكر الدول التي وقفت إلى جانب لبنان ولكل أحرار العالم الذين عبروا عن وقوفهم إلى جانبنا في حرب تموز.
ما حصل في تموز 2006 كان حربًا حقيقية فرضها العدو الصهيوني على لبنان خدمة للمشروع الأمريكي في لبنان.
لبنان وقف وحيداً بمواجهة أقوى جيش في الشرق الأوسط لمدة 33 يوماً إلى أن أجبرت “إسرائيل” على وقف عدوانها.
كانت لحرب تموز 2006 نتائج كثيرة وكبيرة ونتائج استراتيجية وثقافية في معركة الفهم والإرادة والوعي.
النتيجة الأولى لحرب تموز كانت إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تديره أمريكا.
كان من المفترض أن يُهزم لبنان ويدخل الهيمنة الأمريكية وتسقط بعدها سوريا ليتم بعدها إسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران ثم تصفية القضية الفلسطينية.
الاندفاعة الأمريكية الهائلة في الشرق الأوسط والتي بدأت باحتلال الأفغانستان والعراق، سقطت عند الهزيمة الإسرائيلية في لبنان عام 2006.
النتيجة الثانية لحرب تموز هي كشف مستوى الوهن والترهل في قيادة العدو الإسرائيلي ومنظوماته العسكرية والأمنية.
العدو الإسرائيلي لجأ إلى العالم كي يوقف الحرب نتيجة التصدع في جبهته الداخلية وقيادته السياسية خلال حرب تموز 2006
ما زالت آثار الهزيمة العسكرية والأمنية والنفسية التي تلقاها العدو الإسرائيلي في حرب تموز حاضرة وبقوة في هذا الزمن.
المقاومة في حرب تموز استطاعت أن تثبت قواعد اشتباك تحمي لبنان من خلال توازن الردع
منذ العام 2006 حتى اليوم، يعرف العدو الإسرائيلي تماما أن هناك معادلة ردع تحمي لبنان
معادلة الردع اليوم هي وحدها التي تحمي لبنان، لا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا الأمم المتحدة.
من يحمي لبنان اليوم ويقدم هذا الاستقرار هي المقاومة التي شكلت توازن الردع.
مشكلة أمريكا وإسرائيل معنا هي قوة المقاومة وقدرة المقاومة.
حتى اليوم نسمع العرض التالي، فليتخلى حزب الله عن المقاومة وعندها سنُشطب عن لائحة الإرهاب وسيقاتلون كي نكون في الحكومة وسنصبح أعز أصدقاء أمريكا وأوروبا والعرب.
السفير الإماراتي في واشنطن يقول أن بلاده قاتلت حزب الله وحماس من أجل “إسرائيل”
إذا قلت للأمريكيين أننا لن نقاتل إسرائيل فسنشطب عن لوائح الإرهاب حتى لو بقينا نتدخل في الإقليم، هم لا يعنيهم من المقاومة إلا أنها تقاتل “إسرائيل”.
العدو الإسرائيلي يعلم أن أي حرب عسكرية مقبلة لن تستطيع أن تضعف حزب الله .
المقاومة مسألة وجود، وهي الهواء الذي نتنفس لنبقى على قيد الحياة.
المقاومة بالنسبة للبنان هي شرط وجود وليست صفة إضافية يمكن الاستغناء عنها.
العدو الإسرائيلي “وقف على إجر ونص” واتخذ كل الإجراءات حتى لا نتمكن من الرد على استشهاد أحد مجاهدينا في سوريا
أطلب من جمهور المقاومة الصبر، وأن يحافظوا على غضبهم لأننا قد يأتي يوم نحتاج فيه هذا الغضب لننهي كل محاولات جر لبنان لحرب أهلية.
قرار المحكمة الدولية لسنا معنيين به، وفي حال حكم على أي من إخواننا المجاهدين بحكم ظالم، نحن متمسكون ببراءتهم.
قرار المحكمة الدولية بالنسبة إلينا لا قيمة له، وعلينا أن ننتبه لأن البعض سيحاول استغلال هذا القرار لاستهداف حزب الله.
أوصي جمهورنا بالصبر والتحمل والبصيرة حتى عبور هذه المحنة.