نحن أمام حادثة كبرى وفاجعة، أكثر من 150 شهيداً وآلاف الجرحى، عشرات المفقودين، عشرات آلاف العائلات التي خرجت من منازلها، عشرات الآلاف تأثرت أملاكهم وأرزاقهم هذه التداعيات كبيرة وخطيرة.
نحن أمام حادث له نتائج إنسانية كبيرة وتداعيات اقتصادية تزيد من الازمة الاقتصادية في البلد ، نحن أمام فاجعة كبرى.
منذ الساعة الأولى للحادثة ، خرجت بعض وسائل الاعلام والقوى السياسية والمواقع التابعة رسميا لها ، حاسمين روايتهم أن الذي انفجر في مرفأ بيروت هو عبارة عن مخزن لصواريخ حزب الله.
الجهات الرسمية قالت أنه لا يوجد صواريخ ولا أسلحة ، بمعزل ما حصل هو عرضي أو حريق أو مدبر ، لم يكن يعنيهم شيء غير أن هذا المخزن لحزب الله.
ما جرى هو تجني ، ويلزمه نقاش ، نحن جزء من المقتولين والمجروحين ، وفي صفوفنا شهداء وجرحى ، ومشاعرنا اتجاه كل الناس ليس فقط حزبنا ، هي مشاعر الحزن.
بعض وسائل الإعلام ما زالت تتهم أن المخزن لحزب الله ، هذا تجني كبير ، واستخدموا طريقة اكذب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس ، نحن نراهن على وعي الناس.
أن أؤكد وأعلن نفياً قاطعا حاسما جازما أنه لا يوجد لنا شيء في المرفأ لا سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا رصاصة ولا نيترات ، والتحقيق يثبت ذلك.
النترات معروف من جاء بها ومن خزنها ، والتحقيق سيكشف كل المعطيات، أي وسيلة اعلام حريصة ، عندما تجد أن الموضوع بات كذباً ستذهب حتماً الى موضوع آخر.
نحن لا ندير المرفأ ولا نعرف ما هو موجود بالمرفأ ، حزب الله مسؤوليته الحقيقة المقاومة ،مسؤوليته مرفأ حيفا وليس مرفأ بيروت.
هذه الوسائل الاعلامية الظالمة إذا المخزن ليس لحزب الله تذهب لتبحث عن إدعاء آخر وكذبة لإتهام حزب الله.
أهم عقاب لهذه المحطات الكاذبة والمزورة هو المقاطعة
في المشهد السياسي ، رأينا الاستغلال السياسي للحادثة ، اليوم ليس وقت المحاسبة ، اليوم يوم التضامن والتعاطف ، لملمة الجراح ، وحسم مصير المفقودين ومساعدة الناس للعودة الى منازلها ، بعدها نتحدث بالسياسة ، وموقفنا قوي اليوم ليس وقت السجالات.
في التحقيق والمحاسبة ، هناك تحقيق سيحصل ، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء طالبوا بتحقيق قوي وجدي ، ومن يثبت انه مقصرا ستتم محاسبته.
يجب أن يحصل تحقيق عادل ونزيه ، ويجب أن يتخذ العقاب النزيه لمن هو وراء ذلك ، لا يجوز ان يكون التحقيق وبعدها المحاكمة ، المقصر المهمل المدبر المفسد واحد لا دين ولا طائفة له تجب محاسبته