العودة إلى المدرسة… أفكار ونصائح

هو شهر أيلول، شهر العودة إلى المدرسة. ومن الطبيعي أن نتأكد كأهل أننا أتممنا كل التحضيرات اللازمة لعودة أولادنا بنشاط وحيوية إلى مقاعد الدراسة.
ولعلّ هذا الوقت هو الأنسب للتذكير ببعض النصائح.

تابع سجلّ لقاحات ولدك
تحمي اللقاحات ولدك من الإصابة بالعديد من الأمراض، فالتلقيح المثالي يبدأ عند الولادة ويستمرّ في الطفولة والمراهقة ويمتدّ حتى سنوات الرشد أيضاً.
يوصي الأطباء ببعض اللقاحات خلال الأعوام الدراسية مثل: الحصبة، أبو كعب، الحصبة الألمانية من عمر ٤ إلى ٦ سنوات، الدفتيريا، التيتانوس (الكزاز)، والشاهوق من عمر ٤ إلى ٦ سنوات وعمر ١٠ إلى ١٢ سنة. تأكّدوا مع طبيبكم ما إذا كان طفلكم قد أجرى اللقاحات الأساسية وإذا كان/كانت بحاجة إلى غيرها.

إحمِ ولدك من التدخين
تأكدوا أن تحموا أولادكم من التدخين السلبي أو غير المباشر، حيث تتواجد في الدخان حوالى ٤٠٠٠ مادة كيميائية معظمها مضرّ بالصحة. وقد أثبتت الدراسات أنّ الأطفال الذين يتنشّقون الدخان المنبعث هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن أو السعال والبرد وغيرها من اضطرابات الجهاز التنفّسي كالالتهاب الشعبي والرئوي، إضافة إلى تسوّس الأسنان. كما يمكن للتدخين السلبي أن يتسبّب بانسداد الأنف والصداع والتهاب الحلق والعينين وبحّة الصوت. أمّا الأطفال الذين يعانون الربو، فهم الأكثر حساسية لآثار التدخين السلبي حيث تزداد نوبات الربو لديهم ويتردّدون إلى المستشفى بوتيرة أكبر.

إختاروا الحقيبة المناسبة لأولادكم
قد تتسبّب الأوزان الثقيلة في الحقيبة المدرسية بالإجهاد وآلام الظهر، الرقبة أو الكتفين. لذلك من المهم اتّباع الإرشادات التالية عند اختيار الحقيبة:

أ – إختاروا حقيبة بظهر مبطّن وبأحزمة كتف عريضة ومبطّنة أيضاً.
ب – ذكّروا ابنكم/ابنتكم دائماً بضرورة استخدام حزامي الكتف كليهما، حيث أن حمل الحقيبة على كتف واحد يجهد العضلات.
ج – كي يبقى وزن الحقيبة خفيفاً، علّموا أولادكم ترتيبها عبر استخدام كل الأقسام وتوضيب الأوزان الثقيلة في القسم الأقرب إلى وسط منطقة الظهر. فبالإجمال يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة نسبة ١٠ في المئة من وزن التلميذ.
د – تأكّدوا من وضعية الحقيبة على ظهر ابنكم/ابنتكم، حيث يكون أسفلها على مستوى الخصر.
ه – يمكنكم اختيار الحقائب التي تُجرّ بدواليب إذا كانت المدرسة تسمح باستخدامها، لكن تذكّروا أنه في هذه الحالة يجب حملها على الأدراج.

ساعدوا ابنكم/ ابنتكم على اعتماد نظام غذائي صحي
يعود الأكل الصحّي بالعديد من الفوائد على الأولاد، فهو قادر على إبقاء مستوى الطاقة في الجسم مستقرّاً، كما يساعد على تحسين الأداء الفكري مع المحافظة على وزن صحّي والوقاية من الإضطرابات النفسية (الإكتئاب، القلق)، إضافة إلى الوقاية من البدانة، أمراض القلب، السكري (النوع الثاني)، وارتفاع ضغط الدم.

الفطور
إحرصوا على أن يتناول ابنكم/ابنتكم الفطور كل صباح قبل الذهاب إلى المدرسة، فهذا يساعده/ها في التركيز على المهام الصعبة وفي تذكّر المعلومات بشكل أسرع.

يضمّ النظام الغذائي الصحّي وجبات متوازنة من الفواكه، الخضار، الحبوب الكاملة، البروتينات ومنتجات الألبان قليلة الدسم. إحرصوا كذلك على الحدّ من استهلاك ابنكم/ ابنتكم للأملاح والمأكولات والمشروبات الغنية بالسكريات.

تابعوا نظافة طفلكم الشخصية
تعدّ عادات النظافة الشخصية كفيلة بحماية طفلكم من الأمراض المعدية مثل البرد، الإسهال، القمل…

إنصحوا طفلكم بـ:
أ – الاستحمام بشكل مستمر (لا داعي للاستحمام بشكل يومي إلا إذا اضطر الأمر)
ب – غسل اليدين (قبل تناول الطعام وبعده، بعد اللعب واستخدام الحمام)
ج – الإهتمام بنظافة الأظافر
د – المحافظة على صحة الفم وتنظيف الأسنان بانتظام

إحذروا الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الإجتماعي
من الضروري مراقبة نشاطات ابنكم/ابنتكم على وسائل التواصل الإجتماعي.

إنصحوا طفلكم بـ:
أ – توخّي الحذر والتفكير في المضمون قبل نشره
ب – حماية المعلومات الشخصية عبر استخدام كلمات السرّ
ج – عدم تصديق كلّ ما يقرأه/تقرأه على الإنترنت

إضطرابات القلق لدى الأولاد: عالجوها ولا تتجاهلوها
قد يختبر الأولاد الذين يعانون اضطرابات القلق حالات إضافية، مثل اضطرابات المزاج وغيرها من أنواع القلق. وقد يظهر الإكتئاب لدى بعض الأولاد الذين يعانون هذه الاضطرابات (لا سيما إذا لم تتم معالجتهم).
قد يبدو سلوك الأولاد الذين يعانون اضطرابات القلق مماثلاً لسلوك الذين يعانونقصور الإنتباه وفرط الحركة (ADHD)، لأنّ الحالتين تؤثران على قدرة التركيز. لذلك، لا يمكن إلّا لطبيب مختصّ تشخيص هذه الإضطرابات.

كيف يؤثر القلق على أداء ولدكم الأكاديمي؟
قد يواجه الأولاد الذين يعانون اضطرابات القلق بعض الصعوبات في المدرسة، لاسيما في المهام التي تتطلّب مهارات التركيز والتنظيم. قد يقلقون بشأن عدم قدرتهم على أداء واجباتهم بإتقان لا نظير له، كما قد يهابون إجراء الامتحانات أو التحدّث في الصف أمام الجميع، حتى أنّ بعضهم قد يتجنّب الذهاب إلى المدرسة.

كيف تتم معالجة القلق لدى الأولاد؟
قد يشمل العلاج مجموعة من جلسات الإرشاد النفسي على انفراد أو للعائلة بأكملها، وقد يتخلّل ذلك تناول الأدوية.
يجب معالجة الطفل بأقرب وقت ممكن، حيث يساعد العلاج المبكر على تجنّب صعوبات مستقبلية مثل فقدان الأصدقاء، الفشل الأكاديمي وتدنّي الثقة بالنفس.

ما هو دور الأهل في ذلك؟

إعرفوا أنّ السلوك القلق ليس شيئاً يقوم به ابنكم/ابنتكم عمداً. لذا، عليكم التحلّي بالصبر والاستعداد لتكون الأذن الصاغية لهم.

إتّبعوا نمطاً روتينياً منتظماً إنما عليه يكون مرناً، وأخبروا ابنكم/ابنتكم مسبقاً بالتغيّرات التي قد تطرأ على تأدية واجباتهم أو نشاطاتهم الترفيهية.

ضعوا أهدافاً تكون واقعية ومراعية لقدرات ابنكم/ابنتكم حتى يتمكّنوا من تحقيقها. لا تشعروهم أنكم تتوقّعون منهم الأداء المثالي.

إمدحوهم وقدّروا جهودهم من خلال كلمات إيجابية وتشجيعية.

إذا كان ابنكم/ابنتكم قلقين حيال حدث قادم (مثلاً إلقاء خطاب أمام الصف)، شجّعوهم على التدرّب مرّات عديدة لزيادة الثقة بالنفس.

إصغوا إلى أولادكم وحدّثوهم بشكل منتظم. تجنّبوا أن تكونوا كثيري الانتقاد إذ يشكّل هذا الأسلوب ضغوطات إضافية، وبالتالي يتفاقم القلق لديهم. لا تستخفوا بمشاعر أولادكم أو بأسئلتهم أو بالأمور التي تقلقهم. لا تظنوا أنّ القلق سيزول وحده.

إستشيروا اختصاصياً إذا استمرت هذه المشكلة لدى ابنكم/ ابنتكم وأثّرت سلباً على أدائهم ونشاطاتهم اليومية. فالتدخّل المبكر أساسي!

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى