بالأمسِ القريبِ ودعّهاَ، والفراقُ لم يدومَ طويلاً، مُحمد وسِهام فارقاَ الحياة، وغصَةً ودمعة في قلوبِ محبيهِ تارِكين أطفالهم يتامى

تقرير: علي صلوب

رحلوا إلى وطن النائمين طويلاً، و بقي كل شيء مختلف بعد رحيلهم، تركوا ورائهم أطفالاً لا زالوا بأمسِّ الحاجة إلى حنانهم، أيها الموت تعاطف مع حروفي وامسح وجع الفراق من قلب الأيتام.

عمّ سواد الموت منذ أسبوع على فقد والدة صابرة صاحبة القلب الحنون حاملة أوجاعها على سرير متواضع ينظر أبناؤها اليها و ةالأب يمسح ويكفكف دموعهم واليوم رحل هذا الاب العطوف بحادث سير خطف أنفاسه وروحه أصبحت في العلياء رحل و ترك الأبناء يبكون وحدهم على سريرهم معلنين الحزن والفراق من سيمسح دموع اليتامى إلى من سيلجأون.

غابت الشمس وأفل القمر، رحلت الأم ورحل الأب ولم يفصل بين رحيلهما غير أسبوع فقط، تعاهدوا أن يكملوا العمر سوياً وها هم اليوم يلتقون عند الرحمان، مرّوا بمعيشة صعبة تحملوا “المر والحلو” معاً وهم يسعونَ دائماً بتربية أجيال صالحة لا الفقر يمنعهم ولا وضعهم الماديِّ الصعب.

من شدة حبِّ الزوج لزوجته لحق بها، سهام ومحمد انسان على شكل ملائكيٍّ صاحبا الوجه الباسم دوماً واللسان الذاكر لله والحامد لجلاله،
مؤديان حق أهلهم وأقاربهم وجيرانهم، رحلوا فافتقدتهم بلتدهم عدلون التي عاشوا بها وترعرعوا بين أكنافها و ها هم اليوم يحضنهم ترابها.

بين القبور الهادئة هناك روح زوجين الام التي أعطت الحنان والأب ملجأٌ للأمان، وأما الاولاد عندما نسائله عن أخبارهم لا يجيدون الاجابة نسألهم عن احوالهم وما عادت تفرق لديهم الاحوال فأمهم قد رحلت واباهم خطفه الموت بقضاء وقدر وبالقلب وجع لا يعلمه الا الله.

رحلوا تاركين خلفهم سيرة رائعة نعتز ونفتخر بهما، ونتحدث عنهما بثقة، داعين المولى ومرددين في صلاتهم “رَّبِّ ارْحَمْهُــمَا كَــمَا رَبَّيَانِـي صَغــيرا”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى