فرن العم أبو أسامة .. بين ماضي جميل وواقع مرير .. أسدل ستارتهُ بعد الضائقة الإقتصادية الصعبة
بقلم المهندس محمود علامة
مضى شهر رمضان وكان الغائب الأول عن لياليه وسحوره، كما سيغيب لاحقاً عن أيام السنة ولياليها بصيفها وشتاءها.
فرن أبو أسامة معلم من معالم عدلون إن صح القول، والذاكرة الجميلة الممزوجة بين الجيل الجديد والقديم، حيث لا يوجد في عدلون وربما الجوار من لم يتذوق “منقوشة” أبو أسامة ولم يُستقبل بـ الفنجان القهوة الساخنة أكان زبوناً أو ماراً.
فرن العم أبو أسامة أو فرن علامة رغم ضيق مساحته إلا أنه احتضن كل أهالي الضيعة ودوّن حكايا العدلونيين وصهصهنتهم على جدرانه وطاولة الشارع التي آوت الشباب و “الختايرة” وكان المحطة الأخيرة للسهيرة.
ليس بالسهل أن تمحى وتنتسى ذكرياتنا الطويلة واليومية عند العم أبو أسامة وباحته التي كانت مفعمة بالحياة والطيبة بين أبناء الضيعة، لكن الاشياء الجميلة في هذه البلاد لا تستمر، وسوء الأوضاع يحول بيننا دائماً وبين تلك الأشياء.