جبشيت .. سارة حرب “12 عاماً” خذلها قلبها في بداية مشوار العمر، ودّعت الأرض كملاك طاهر وحلّقت بعيدا
وأسلمت “سارة” الروح في يوم العيد…
.. ذاك القلب الذي عانت معه منذ ولادتها، توقف عن الخفقان … خذل الفرح والامل بوجودها..
فمضى العيد باكيا … مفجعا … على اهلها واقاربها وممن عرفها وأحبها..
هي ملاك .. حملت الاوجاع والمعاناة من مستشفى الى مستشفى … وأغمضت عيناها أمس في مستشفى الجامعة الاميركية الى الابد
ولدت سارة حسان حرب منذ 12 عاما (من بلدة جبشيت الجنوبية ) ، ومع ولادتها ظهرت مشكلة في شرايين قلبها، أمضت هذه السنوات تحث اهلها على الامل بالحياة ، وبالفرح بوجودها بين اخوتها يارا ومحمد وعلي … كان أمل والديها ان يجدوا العلاج ولم يكلوا ولم يفقدوا الامل ، فكانت مسيرتها قصيرة بالحياة، وكبيرة بالمعاناة مع الدواء والعلاج، الى ان حل عيد الفطر ” دون فرح وجود سارة ” بين اهلها واخوتها … خذلها القلب وتوقف، وحدها الدموع لن تتوقف حزنا وفقدا لها…
سارة حسان حرب ( 12 عاما) احتضنها تراب بلدتها جبشيت امس الاثنين ، وعلى ضريحها أرتمت وردة ستبقى ذكرى ” لضحتكها ” التي ستبقى تحلق في رحلة الحزن والاسى عليها.
- نعت ادارة مدرسة سيناي الرسمية التي كانت سارة احد تلامذتها بكلمات جاء فيها:
حزيناً..كان هذا الصباح ….صباح العيد…
حين وصلنا خبر رحيل تلميذتنا الغالية سارة حسان حرب.
هكذا هو الموت…يقهر ، يوجع القلب ويترك فيه حرقةً لا توصف.
يأتي دون استئذان ، يخطف الأحبة ويسرق الفرح والأمل …
فقدنا اليوم ابنةً غالية ، زهرةً في ربيع العمر،فراشة بريئة ،طفلةً تشبه الملاك .
رحلت, يا سارة وتركت,في قلوبنا غصّة وحزناً ووجعاً.
استسلم قلبك الصغير لمشيئة الله بعد المعاناة وقد كنت,دائماُ تتحملين الألم والبسمة الخجولة تنير وجهك الطفولي …
وداعاً أيتها التلميذة الرقيقة ،الناعمة ،المهذبة .
نحن الأسرة التربوية في مدرسة سيناي الرسمية ،نعزّي أنفسنا ونعزّي عائلة سارة ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان .
سارة . …طيرٌ من طيور الجنّة ..
عيدك, في الجنّة أجمل