الندوة الخامسة للمستشارية الثقافية الايرانية عن كورونا

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان بالتعاون مع وكالة أنباء “إيكنا”، ضمن سلسلة “جدليات كورونية” عبر الفضاء الافتراضي، ندوتها الفكرية الخامسة بعنوان “كورونا: جدليات الهوية الإنسانية – مقاربة فكرية حول الآثار المعنوية والمادية لجائحة كورونا على الضمير الأخلاقي والهوية الإنسانية” وذلك عبر الانترنت (أونلاين) بحضور خبراء وأكاديميين.

بداية تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عباس خامه يار، فاستهل كلامه عن الإمام علي قائلا: “لا نستطيع وصف شخصية هذا الإمام العظيم العبقرية والفريدة”.

ثم شرح مسار الندوات الخمس قائلا: “إننا بدأنا بندوة واحدة كان الهدف منها تحديد كورونا ومناهضتها في مجال العمل الثقافي وإثبات أن العمل الثقافي لا يمكکن لجائحة أن توقفه ولم نتصور بأن هذه الحلقات تستمر بهذا الشكل وأن يكون لها هذا الصدى”.

وأضاف: “أن هذه الندوات ستتوقف هذا الأسبوع لسببين أولا نحن مقبلون على يوم القدس العالمي وثانيا مقبلون على يوم النكبة وهما حدثان بحاجة الى فقرات أخرى”.

وقال: “قمنا بتنظيم هذه الندوات في ظل ظروف تفشي الوباء الصعبة والتي أثبتت أن الثقافة يمكنها تجاوز السدود والعوائق ولا يستطيع أحد منعها”.

بدوره، ألقى الكاتب والأستاذ الجامعي الجزائري الدكتور نورالدين أبو لحية محاضرة بعنوان “أثر كورونا على الضمير الأخلاقي وعلى إمكانيات الضبط الفردي والمجتمعي”، كما ألقى إمام الجالية اللبنانية في السنغال رئيس المؤسسة الإجتماعية الإسلامية الشيخ عبد المنعم الزين محاضرة بعنوان “التقوى وأثرها على الفعل الإنساني”.
ومن جانب آخر، تحدثت الباحثة والكاتبة اللبنانية إيمان شمس الدين فقدمت محاضرة تحت عنوان “الأوبئة وأسئلة الهوية الإنسانية”.

الابرص

وكانت كلمة لرئيس أساقفة صور وتوابعها للروم الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص حول “العولمة وأثرها على الهوية الإنسانية كورونا أنموذجا”.

فقال: “أود أولا أن اهنئ المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في لبنان وأهنئ الدكتور علي قصير على اختيارهم هذا الموضوع الشيق “كورونا: جدليات الهوية الإنسانية”، فهو موضوع معاصر وهام جدا لمستقبل العالم أجمع وللبنان بنوع خاص، أشكركم على استضافتكم لي. وأرحب بالآخوة المشاركين في هذه الندوة وهم الحاج عبد المنعم الزين، والأستاذ الكاتب الدكتور نور الدين أبو لحية، والباحثة الأستاذة إيمان شمس الدين.
وبادىء ذي بدء أحب أن أقول أن هذا الوباء الخبيث كورونا، الذي اجتاح العالم كله تقريبا، قد أصاب حتى الآن أكثر من أربعة ملايين شخص، وأباد منهم أكثر من 300,000 إنسان، قد أربك العالم بأسره وكشف لنا أمورا هامة لها علاقة بالعولمة والهوية الإنسانية”.

وختم الابرص: “بالنسبة للبنان، أنا أعتقد أن عقدة النقص التي لدينا تجاه الغرب، على أنه أفضل منا وأحسن منا ومتقدم أكثر منا، وهذا واقع، وأن الحرية التي يتمتع بها شعب لبنان، هما من الأسباب التي سهلت تعلقنا بكل ما يأتينا منه، وأعادت وسائل الاتصالات الالكترونية الحديثة ومتنت الرباط بيننا وبين العالم”.

ثم كانت مداخلات لعدد من المشاركين ومنهم: الشيخ غالب الناصري من العراق، الدكتور ابراهيم سعيد من سوريا، الدكتور هاني ادريس، الدكتورة ليلي شمس الدين والدكتور خضر نبها.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى