عين ابل الجنوبية تفجع بابنها المغترب مارون حداد بعد وفاته بسبب اصابته بفايروس كورونا في كندا

توفي المغترب مارون جورج حداد من بلدة عين ابل الجنوبية وذلك اثناء اقامته في كندا جراء اصابته بفايروس كورونا.

وكتب مبلاد حبوب: حداد ايها المتجذر في تراب عين ابل، ايها المتعملق في كل ركن من اركانها ايها المتارجح بارجو حة الحياة الطامح الى المجد الساعي الى ارتياد القمم.
حداد يا طيب رائحة القصعين العابقة في تلال ضهر العاصي يا هذا السيل الجارف في خلال العين يا ذاك النسيم الاتي من بوابة البخينق،يا هذه السندياتة العتيقةالمنتصبة شموخا على مدخل باب الوعرة.
حداد يا صديقي ورفيقي وجاري اهكذا تهوي النسور من عليائها. علامك ترحل في اول الربيع لتسافر مع الطيور المهاجرة الى البعيد البعيد حيث لم تسعفك جناحيك فسقطت في مياه المحيط بعد طول طيران وتعب ام انك اشتقت الى الاهل والى نقولا وجوزيف وطوني الذين سبقوك الى حيث لا وجع ولا الم.
مارون يا صديقي اذكرك في ملاعب الصبا في كل العاب الصغار التي كنا نلعبها اذكرك فتا يانعا اسمرا كسمار تراب شلعبون. لم يمضي يوما الا وكنا نلتقي كيف لا وانت الجار والاخ وقد تربيننا سويا وشبينا سويا وكبرنا سويا وكثير من الذكريات تدور في خاطري كرحلات الصيد ودوريات الكستر ورحلات الكشاف والمخيمات الكشفية في عين ابل وخارجها وشقيف الصالحاني وصيد الخنازير.
مارون كان شاب مرح كثير النشاط صديق اذا صادق كريم اذا قصدته محب خلوق ذو رفعة اخلاق فلا عجب فهو تربى في كنف عائلة كريمةواخذ من والده العنفوان والكرامة. فابو مارون تاريخ من عين ابل كانت له صولات في الدفاع عنها يوم احتاجته.
غادر مارون الى ابو ظبي في اواخر السبعينات طلبا للرزق وعمل جاهدا على تكوين ذاته ولانه كان يحب عين ابل عاد واسس له عملا فيها فاشترى جرافة وكميون وكان ناجحا في عمله نشيطا لا يكل والتقى شريكة حياته انطوانيت الجارة العزيزة والصديقة الصدقوقة وتزوجا ورزقا البنين والبنات الا ان هاجس السفر كان ما زال يراوده فغادر الى كندا هو والعائلة وعمل وحيدا على تأمين حياة كريمة لعائلته ونجح وكان دائما على اتصال بكل ما يجري في عين ابل وخاصة مشروع مزار ام النور وسقط في زمن الكورونا عشية الجمعة العظيمة متألما مع الرب يسوع على امل القيامة في اليوم الثالث والجلوس مع الله في ملكوته وعن يمينه حيث الابرار والصدقين
نتقدم بالعزاء من زوجته انطوايت والعائلة الصغيرة ،من الصديق والجار حنا وعائلته ومن الجار موسى وعائلته وشارل ومن عائلة نقولا وعائلة جوزيف وعائلة طوني ومن بطرس وعائلته وبولس وعائلته والست اوجيني الجارة العزيزة ومن جميع ال حداد وال اسحاق في الوطن والمهجر بأحر التعازي راجيا العلي ان يلهمكم الصبر والسلوان وان يسكن الفقيد الغالي فسيح جنانه

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى