منعاً للاحتكار او ابتزاز المواطنين … ترقبوا كل أربعاء صدور لائحة موحدة بأسعار الخضار والفاكهة في لبنان
أكّد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى في حديث الى “إذاعة لبنان” مع الزميلة منى باز، أنّ “الحكومة شدّدت في الأونة الأخيرة على كل اللبنانيين بأن يلتزموا منازلهم، ونحن الان في وضع يستلزم ان يكون فيه انضباط والتزام بتوجيهات الحكومة ووزارة الصحة، ويبدو ان الحياة الطبيعية بدأت تعود الى الشارع وهذا أمر خطير يهدد وكل لبنان”.
وقال: “لذلك بدأت حالات الكورونا والوفاة تتزايد، وهذا أمر ليس بجيد. ووجدنا أن وزارة الثقافة يجب ان تقدم شيئا، وعلى طريقتها قدمت عملاً عبر نخبة من الفنانين الى كل اللبنانيين، لنقدم نكهة جميلة من بحبك يا لبنان، وبحبك يا لبنان يعني فيروز”.
وكشف مرتضى أنّ “الوزارة ستعلن كل يوم أربعاء، لائحة موحدة بأسعار الخضار والفاكهة وعلى كل الاسواق اللبنانية الالتزام بها، كي لا يصار الى الاحتكار او ابتزاز المواطنين، وذلك بالتعاون مع وزارة الاقتصاد بهدف حماية المستهلك”.
وقال: “إن قرار التعبئة العامة قد تم احترامه في البداية، بنسبة 90%، ولكن في اليومين المنصرمين لاحظنا تفلتا في بعض الأماكن، وهذا الامر أثير في الجلسة الاخيرة للحكومة، وتم التشديد على هذا الامر من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل الوزراء”.
وعن التوجيهات اللازمة للمزارعين للوقاية من فيروس كورونا، قال: “صدرت منذ أسبوعين توجيهات وإرشادات من وزارة الزراعة الى كل المزارعين والعاملين في القطاع، مع ضرورة ووجوب الالتزام بها. وستتضمن خطة الطوارىء التي سنطلقها بعد أسبوع، مع بعض الكتل النيابية والاقتصادية والزراعية، توجيهات للمزارعين من اجل اتباع الاجراءات الكفيلة بحمايتهم مع عائلاتهم وعمالهم، كما توجيههم الى الزراعات التي نقوم بدراستها وفقا للمناطق والتربة والارتفاع”.
وعن دعوته الى العودة للزراعة في ظل ما نشهده اليوم، من نزوح عكسي الى الأرياف هرباً من الإحتكاك والإكتظاظ في المدن، قال: “منذ ان تسلمت مهام الوزارة بدأنا بوضع خطة استراتيجية ولكن سرعان ما توقفنا قليلا، وبدأنا بوضع خطة طوارىء للأمن الغذائي، فمن خلال متابعتنا اليومية الدقيقة والحثيثة في الوزارة، تبين لنا اننا سنكون امام ازمة امن غذائي في الأشهر المقبلة وخصوصا ان بعض الدول توقفت عن تصدير المواد الغذائية”.
وأضاف: “ارتأينا كوزارة زراعة معنية بالشأن الغذائي، ان نبدأ بخطة معينة وأطلقنا اول صرخة للمواطنين بأن يزرعوا كل المساحات الممكنة. اما الخطوة الثانية فستبدأ في الأيام المقبلة حيث سنوزع مواد كيماوية واسمدة، وسنعمل على خطة لتوزيع البذور لكل المزارعين الصغار والمتوسطين ليتمكنوا من الزراعة ضمن المستطاع والمؤمن”.
وتابع: “المطلوب من اللبنانيين اليوم ان يزرعوا، لأن لا اكتفاء ذاتيا زراعيا لدينا بل إننا نعتمد على الإستيراد. والسبب في ارتفاع اسعار الخضار والفاكهة مرده الى عدم توفر الكميات الكافية لتخزينها في البرادات خلال الشتاء، مما يهدد الأمن الغذائي”.