تغريد صقر تنتفض من داخل غرفةالحجر: ظلموني وهتكوتني ونشرو صوري … “عملوني بعبع الكورونا”.. وأتمنى أن يصل صوتي للإعلام
وحيدة في غرفة الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري في بيروت تجلسُ الحاجة تغريد صقر، الاسم الذي بات يعرفه كل لبنان، تلك السيدة التي صورها اللبنانيون على انها “بعبع كورونا”!
“خافوا الله” رددت تغريد ولفتت الى انها ليست “شبح الموت الذي ادخل البلاء الى البلاد. لم يخف الشعب اللبناني الله فيني، ظلموني وهتكوني ونشروا صوري.” هكذا اختصرت الحاجة صقر معاناتها مع التنمر الذي تعرضت له وأكملت قائلة: ” العدوى من كورونا في لبنان اقلُ مصابيها هم من جاؤوا من ايران و اعلاه من ايطاليا. لماذا لم يسلط الاعلام الضوء على هذا العدد ؟ “.
مضى على حجرها 25 يوماً، أكدت صقر في حديث خاص لموقع ” نبض” انها لم ولا تعاني من اي عوراض حتى اللحظة، لا ارتفاع حرارة ولا صداع وانها لم تتناول حبة دواء واحدة كما انه لم يعلق لها مصلا. وهي تجلس في الغرفة بانتظار نتائج الفحوصات .
حتى اليوم اجرت 4 فحوصات للكورونا وآخر نتيجة صدرت يوم امس، اذ اشارت الى انه: في نتيجة آخر فحص اخبرني الدكتور انه “بعد في شوي!” لا اعلم ما معنى ما قاله وانا لا اعاني من اي اعراض..
كثيرون ربطوا خروج رلى زين الدين اول مريضة شفيت من كورونا بانها كانت تجلس الى جانبي في الطائرة الا انني لا اعرفها ابداً . وصديقتي هي من كانت تجلس الى جانبي وهي ب.ج. من مدينة صور وبعد اجراء الفحوصات لها تبين ان نتيجة فحص الكورونا سلبية فلماذا كل هذا الظلم؟.
علمياً, حتى وان لم تظهر اي اعراض على المصاب الا انه من المحتمل ان يحمل فيروس الكورونا و ينقله. لكن رسالة تغريد صقر كانت بهدف ايصال صوتها للاعلام ولكل العالم عما عانته وتعانيه و كيف ظلمت وحتى الساعة لا تتوقف الشائعات عنها من احدى الممرضات في المسشفى التي تنشر لصديقاتها والجيران ان تغريد تعاني من حرارة 40 منذ اليوم الاول ، و من اخريات ينشرن انها تزوجت من الشيخ سراً من دون علم عائلته او عائلتها وغيرها من الشائعات التي لا بد ان تتوقف وتنصف الحاجة صقر التي كفاها اذية وظلم.
وختمت صقر حديثها مستشهدة بأية من القرآن الكريم قائلة ” وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ “، ثم تنهدت بحسرة وقالت “ارجعوا الى الله .. ارجعوا الى الله .”